الارز والأهازيج بقلم الشاعر المبدع نزار سليمان
الأرز و الأهازيج
سنأخذ ُ السؤال َ الأخضر إلى أسئلة ِ النهر و البساتين
هناك نصرٌ آخر للشمول الكوني ينتظرُ شمس َ الخلاص في حرب ِ الإبادة
عثر َ الزمان ُ الطليقُ على أقمار الجباه ِ العالية ِ في ضاحية الورد ِ و الفخر و الشهداء
فقالت ِ الضلوع ُ و الأشجانُ و الأمجادُ , للوعد ِ أشواقٌ و آذانٌ و عيون
من أخرج َ الأنوارَ من تحت الدمار و الركام , صديق البحر و البر و اللوز و الأرز و المواثيق الملائكية
نظرتْ زيتونة ٌ مرابطة إلى طريق القدس فمرّ الجواب ُ الناري من سدرة ِ العهد و القبضات المساندة , حتى المسجد الأقصى
خذوا الزبد َ الماكر بالشبهات ِ..أمواجنا أفواجنا و ساحلُ مدينة صور واسع الصدر للمناصرين
للنصر ِ حواسه و رصاصه و ميدانه و نجومه..و هذا الجسد المحوري غير قابل للكسرِ و الفناء
لا شيء للتفكيك غير هذا الهباء الركيك لآباء الظبي المارق و زواحف الفرّ و التطبيع
للعائدين إلى بيوتهم في الجنوب و البقاع و الضاحية , بلاغة الأهازيج القمرية و أناشيد الروح و نشوة الجذور المبجلة
و تشرين هو تشرين خُذ من دم غزة بوصلة َ البقاء ِ الفارس و فصاحة اللظى و مهارة الصقر في الكمين
لا شيء للزوال غير هذا الكيان َ المُحال على التقاعد و لو بعد حين
أجوبة الفرسان بين يدي اللهجة الخاكية الذاهبة إلى أسباب الظفر بتوقيت النسر و الفداء
هذا الصباح ليس حياديا..زغرد َ البهاء ُ المنصور , فمشت صبايا الورد ِ في لبنان , بلون ِ الحناء ِ و التراتيل النورانية
للجبال ِ سواعدها.. قلْ إذن بالخط الفدائي العريض : أذعنَ المحتل لوقف اطلاق النار بالرشقات ِ لا بضغوط الخرف المريض !
للجراح ِ قصائدها..بالغ َ القرنفل ُ الفاتن حتى ظننت ُ ساقية الحرف ِ من نبع ٍ لسواها !
سنقولُ للعابرين بصوت ِ فلسطين: صورة النصر صورتنا ..فضعوا أمتعة الخوف في حقائب الخسران
سأل َ البرتقالُ عن الأحوال فردّت ِ الكواكبُ المحاربة : هذا أوان العرس و التجديد..فلنترك الأحزان لرقصة ِ التاريخ الجديد
هذا الصباح ليس عاديا ً خذي طريق البحر صديقتي..إني أرى من دمي بقية النشيد .
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق