الشواهد والروابي بقلم الشاعر المتألق نزهان الكنعاني

 الشواهقُ  و الروابي

..........................


بَلَغتُ  السطحَ  في عزِّ  الشبابِ

وفي حسبي سأحظى بالرِحابِ


أغاريدُ    العنادلِ  بيُ   تُغَنّي

تطيلُ الصدحَ في جُلِّ اصطحابي


وفي ظنّي الحمائمَ سوف تشدو

هديلَ  الصوتِ في ردِّ الجوابِ


لفي  أَلَقِ  المسامعِ  حيثُ  أنّي

كعوّادٍ       يُدَنْدِنُ    بالربابِ


ففي تَرَفِ  التَنَصُّتِ : لجَّ سمعي

نعيقٌ  جاءَ من جوفِ  الغُرابِ


إذا بالسطحِ في عَجَبٍ تهاوى

إلى  قِمَمِ  النوائبِ  و النِصابِ


فَعن  أهلي نأيتُ وعن بلادي

هِيَ  الأصفادُ  توصِدُ كلَّ  بابِ


إذا  بالعُمرِ  رهنُ  القيدِ أمسى

مع  الآهاتِ قد صارَ انتسابي


سوادُ اللونِ قد  غطّى  كياني

وبيضُ الشيبِ في أعلى قبابي


أتاني السوطُ يبغيني جحوداً

بنحرِ   الدارِ   طعناً  بالحرابِ


عسى  بغدادُ  ينظرُها تعاني

عظيمَ  النزفِ في حزِّ الرقابِ


ولكنّي  أنا   شِئْتُ  المنايا

وما  بغدادُ  تُرمى بالوصابِ


           ............


بهذا  اليوم إذ  يجني ولائي

وعودَ الماءِ من بحرِ السرابِ


وما زالَ  العراقُ  يقولُ  عنّي

بأنَّكَ  لن  تُهادِنَ   او  تُحابي


وتأبى السيرَ في الوديانِ ممشى

وما  غير  الشواهقِ والروابي


فقُلْ للصحبِ ممّن عشتَ فيهمْ

بكمْ  تخضّلُّ  أرضي  بالسَحابِ


وَهَبْتُمْ  من ربيعِ  العمرِ  حتى

ترونَ   الدارَ   تسمو    بالعبابِ

.............................

الشاعر نزهان الكنعاني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم