العتاب بقلم الشاعر المتألق مصطفى زين
العتاب
عجبت لقولها انساها يوما
وانسى ما يؤرقها انشغالا
فبالي يبقى دوما في هواها
ولن ابخل على دنياها بالا
فحبي كلما مرت سنون
يزيد القلب حبا وامتثالا
واني عبدها مرسوم وجه
اطيع اوامرا منها ارتجالا
فكيف القلب ينسى من يحب
وكيف العقل ينسى من تعالى
وكيف النار لو خمدت في يوم
تزيد الحطب حرقا واشتعالا
فلو خيرت مابين الظباء
وجدت الروح قد تبعت غزالا
غزال الدار لو بعدت بميل
يصير القلب في ظمإ توالى
فلا نعتب على قلب يذوق
من الويلات ما هد الجبال
ولا نرمي ضلوع الصدر رمحا
اما يكفيها ما قاست وبالا
فكوني حيثما كانت جروحي
ولا تمشي على جرحي اختزالا
فبعد الكأس لن يبقى شراب
وبعد الخمر لن تبقى ثمالة.
اذا هبت رياح الوجد يوما
فلا نعتب على ريح تتالى
فلولا الريح مانزلت شتاء
ولا كست الورود لنا المجالا
فلا نعتب عتابا ليس يغدو
سوى جرح نريد له اندمالا
ويكفي القلب جرح من بعاد
ازال البسمة الحيرى أقال…..
زين المصطفى بلمختار الجديدي
تعليقات
إرسال تعليق