هكذا كنا للشاعر المتألق عبد الكريم تقي

 هكذا

  هكذا  كنا وكنت

حيث كان البدر يختصر 

الليالي والمدى

حينما ينزلق منه الشعاع

على نسيم الغصن مفتونا

بجلسات السمر

ورفيف الليل أنسام تمر على حذر

وتنادم العنب المدلى

من شفاه وحور

وتبوس ألمى شفة سمراء

يمطرها الخدر

وتعانق الاجفان عشقا

إذ يناجيها الوتر

إني كتبتك فوق نهد الصدر

قافية الزهر

امتزجت بها

الوان عشق 

وهيام قد ظفر


هكذا كنا

أما تتذكرين ؟!

كنا كعصفورين قد صدحا باحداق الجمال

 قد تسابقنا ركضنا 

فوق إشراق الوصال

وتدحرجنا على ازار قلب

واحتفال

فوق أعشاش وعشب

ودماء وتلال

ها هنا بين الدوالي والكروم 

وارتشاف للغلال

كم تمنعت ولكن

شربت أقداحنا خمر الشفا وندى الدلال

وتجولنا اعتزلنا

وجلسنا تحت خيمات الصخور

واغتسلنا بشعاع الشمس

ما بين الزهور

وخطاب الحقل 

في منبرنا وعد العطور

 وتعابير السؤال


هل تذكرت تلال الليل 

كم ضمت شموع ؟!

وعناق الروح في عينيك

امطار السطوع

وسرير الزند للقرط

احتضان ودموع

وسلاف الخد في الخد

انسياب ثم ترتيل يسوع

وخرير الماء في نهديك يشتاق الخضوع

كم تشابكنا عناقا!

وتدثرنا الرجوع

وارتشفنا مطر الجسمين

حتى لا نضيع

واخترقنا بهجة الاقمار

والنجم البديع

فامنحيني يا بنة العشاق

أطواق الربيع


هكذا كنا

ولا زالت شرايين الشغف

تمنح الدنيا هياما

وأنينا يقتطف

ورنين الناي موج

سابح فوق الطرف

يرشف القلب حنانا

وعلى الروح وقف

يكتب القصة 

من اول سطر يعترف

ها هنا

من وسط الزحمة

والمشوار قد رق عزف

أرجوان الليل يسقيه

الدما كيف انعطف

فامنحي فيروز صبحا شاردا

لم يختلف

فانسدال الشعر فوق الخد

إبحار غرف

أنا والميلاد كنا

عزف شعر يلتحف

من خدود الحسن إشراقا

تهادى وانعطف

يشرب التقبيل

من شفة الحنين المرتشف

وسوار المعطف الليلي

أمطار الكتف

يحضن القرط المدلى

من دوال ووسادات الترف

ويبوس المقل الشقراء

حبا قد ذرف

فوق شط الدمع

أنغام صبابات تزف

عرسك الخافق

فوق الصدر 

للحب احترف

فانظري رقص الصبايا

فوق مرج يرتجف

واسحبي روحي إليك

عانقي 

أنا من وصف

واحضني يا بنت دمعي

يا حبيبتي من حلف

أن تكوني

وتكوني

في دما قلبي هيامي

ثم روحي والهدف

وتكوني قمري 

 ثم افتتاني والشرف


بقلمي عبد الكريم تقي

 

 


حيث ك

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم