ليالي الغياب بقلم الشاعرة المتألقة حميدة جيلالي حميدة


 ليال الغياب


باردة هي شوارع الضباب 

أشد بردا من ليال الشتاء

في واحة الشوق والغياب

وبعد المسافات 

وخلف عتمة السراب

تنساب الفوضى

قال لها....

أنا راحل في صمت

رغم وجودك وحين أغيب

احبك رغم أنفي

كم كان قاسيا

كم كنت

أحلم باللقاء

على نار الاشتياق

تحترق القلوب

هو شعور يبدأ من العمق

لقد بلغت من الشوق

جنوني

وأرهقني بأسا مع بعض

الرحيق أشواق

ألم هادر كالماء

يملأ التجاويف

قلب مرتعش

بين الضلوع

همسة تنساب إلى صمتي

على حبال الشوق

لتمر شفتيك فتلثم حروفي

لا أرى إلاك....

أيها الغائب

لتكون الحاضر الأوحد

فقد اهلكني اللجوء لشوق بابك 

 أتلصص للقائك

أنت المختصر الطرق

نبضا لقلبي وروحا لجسدي

ولهفا لأحاسيسى

فيك صفوة أفكاري فيك همسي

الرقيق

تعال قرب الرجوع

فأنت لقلبي الطريق

لماذا الغياب

أهديتك حضوري

فأهديتني الارتياب

لست ديانة أرتد عنها

ولا وطنا أغادره وأمضي

ولكن انت روحي لو تناءت

تهاوت بي سمائي

فوق أرضي معلقة أنا

حيث سماء حبك

مازلت انتظر على أحر الشوق 

في روضة اللقاء

بقلمي 

حميدة جيلالي حميدة . الجزائري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم