انت امرأة بقلم الشاعر المتألق احمد انعنيعة

 الثيمات المحظورة تحتفل في 08 مارس

أنت امرأة ...

تحدقين في علياء سمائي..

وأنا رجل...

 ألون عاطفتك بلون بقائي..

أنت رديف حياتي.. 

ترممين أوزاني..

أنت الأنساب كلها وأنا باللسان أعترف ..

أنت المواليد كلها وأنا بالكتابة أصف..

تزعزعين مواقفي...

تداوين غبن كبري ..

تنشدين زفرات حرارة وصلك على وثري..

وأنا سمرك حين يرد عجوزك على صدري..

أنا الرجل ...

إيقاع في حروفك..

أحاورك كما الحواريين ...

أستمع إليك ..

أحتفي دوما بنوادي خلاياك ..

لأفر من ذاتي إليك ..

وأنت المرأة ...

تبنين حكاياتي ..

ترددين رواياتي..

وحين تجتمع قراءاتنا 

تتقاطع نوازعي وروافدك..

لنخلط الدارج بالفصيح..

وإذا عجزت عن استخراج علاماتي ..

فضح فعل بلاغتي فيك حكي شبهاتي..

أنت ...

تسألين عن حريتي..

وأنا ...

أسأل عن هويتك..

نحن علاماتان مزدوجتان بمفهوم واحد..

أنت جمال في أقواس ومعقوفات..

وأنا جمل دوما في لهات ..

لتنشد نشوة عناويني عشقك ..

وتتحين ترتيب أرقام تلهب غرائزك..

لأمزق انتشاء أوصال اختلافاتك ..

لأتقن تعويض مشاعري في هروب دلالاتك ..

فلا  تنفعلي حين أنهزم في شرح تعاريفك..

أيتها المرأة...

لا تأبهي بصدى الحناجر..

لا تشتكي غلتك إلى نبيد العابرين..

تعلمي مني النطق صحيحا..

وأمري رجليك بالمسير طويلا..

لتخافك في المدى البعيد الغربان..

ليتسامى صوتك..

لتصبحي  يوما  ما تريدين..

وتطيرين  بريشك  حرة  وسط  رياحي..

لم تأخرت أحلام الوحدة في جزيرتك ..

هواجسك تؤرقني..

توغلي في أقنعتي ..

ليكبر خطو ناقتك  في أرجلي 

لتنجين وأنجو معك

فأنا الرجل..

أنا المسلوب من حريتك وأنت  لوحتي  الشعرية

اتركيني أتكلم عن وحدة الأضداد المتآلفة فينا

لأشرح  تباريح  جنوني  في  صحراء  لغتك

فأنا القاصر على خلخلة عاداتك

سأنمو إلى نبع يروي قلبي

وأدق مسمار الفجر في  نعش يأسك 

لأعيش وتعيشين أنت..

احمد انعنيعة