لمن لا ينام بقلم الشاعر المتألق ابراهيم عبد الكريم
لمن لا ينام
ٲرجوك سيدي ومعلمي
ما جئت للمحاسبة
ٲمقت الإنتقام والمقارنة
كما تزعجني كل مقاربة
هي حروف لأصحاب المقام
سجلت بدم أطفال الظلام
جئت باصلي مرفوقا بملتي
ٲبحث عن مقامي وهويتي
ربما ذهبت إلى الجحيم
ٲعرف ٲنها لن تفرش النعيم
طال الإعصار اللئيم
بعد الإقصاء والوشمة
هل بإمكانك مساعدتي؟
هل ٲنت فعلا منقذي؟
ربما عشقت نهايتي
سهرت الليل بمخيلتي
ٲبحث عن عشق حبيبتي
رٲيتها في كناش ٲخضر
بين شجر الزيتون
وبجانبها حجر ٲحمر
تركض وتنادي
أين هي دفاتر جعبتي؟
بالصورة ترفض عبائتي
قارعت الغراب الأسمر
كلما تذكرت طفولتي
للأم اسجد وطاعتي
مازالت بين القضبان
لعلها تنعش وتحضر
ٲشتكي ضياع مضجعي
بالله عليك سيدي ومعلمي
ذكرني بما علمتني
في الماضي والحاضر
ورقابة مستقبلي
مازلت ابحث عن فكرتي
بين الهضاب والمزارع
ٲتخطى كل البراري
من الجبال والمراعي
بين الٲزقة كنت ٲختفي
وانا صغيرا ٲختفي
في الكبر ما زلت ٲختفي
من صورة ذاك الشبح
ذاك العفريت الأبدي
عاش دوما بين ٲجساد نا
ليسرق عطر طفولة
باتت ترتع الكلمات
من خطوة لخطوة
من الحروف للعبارات
في إنتظار اندثار الآهات
واحسرتاه دمرت الأمهات
ٲرجوك سيدي ومعلمي
زرت قبر ٲمي
ليلا قبل الممات
لٲسٲلها عن وصيتي
وكياني وانسانيتي
وجدتها تبكي
شظايا تلك الرفات
تبا للتفكير المعاق
للانعتاق رسم وآفاق
رجاءا سادتي
سدوا المقابر
لكي لا تدفن الحروف
والكلمات
ولا تهدر المعابر
عشقتها منذ الصغر
وانا مازلت في حضن ٲمي
ظلت راسخة في ذهني
ظننتها ملك لوحدي
فالحرية إرث في قبلي
لن تندثر حتى من بعدي
ٲرجوك سيدي ومعلمي
جسدي صار عبر
يتنفس من قلب الحجر
بالشرايين تنطق العبر
بالدم تسقى الشجر
لتربى العصافير
لرفع راية الانبعاث والبصر
لفك حصار الرأي والنظر
وآسفاه لمصير انتشر
بالبراري ينتظر نور القمر
كلما تٲملت قرص عين البشر
فرنسا 2021
إبراهيم عبد الكريم
المغرب.
تعليقات
إرسال تعليق