لاتصومي عن هوانا بقلم سليمان نزال
لا تصومي عن هوانا
لكنني ..في شهرنا عن عطر كفيك ِ مطرود ْ
و كأنها من شوقها قد أخفت ْ نار الوريدْ
لكنني.. و كأنني تبوأتُ تلّ الوعودْ
أعطيتني من طيفها..ما راقني من شهدها
إذ نالني منه ُ المزيد مع المزيدْ
سايرتها في زهدها كلماتها حتى أتتْ
من نبرتي أسرارها في قيدها ما لا أريدْ
أخبرتها عن موعدٍ بعد الصيام ِ بجولةٍ
فتأمّلت ْ و تفكّرتْ و تشددتْ في التقييدْ
أعطيتها من ذروتي ما قد طافَ بنابض ٍ
فتقرّبتْ في شهقة ٍ ثم مالتْ للتنهيدْ
أشواقها محبوسة في بالها و قصائدي
متروكة في خاطري ميالةٌ للتجديدْ
لا تصومي عن قبلةٍ في طعمها فوح الورودْ
لا تصومي عن همسة ٍ في سعيها نحو الخدودْ
لكنني في صومنا..كلماتي في موقدي
في صبرها جمرٌ تحدى الإطفاء أو التخميدْ!
لا تصومي عن رحلةٍ في جنحها عشق المريدْ
إن أخطأ القلب ُ سيغفرُ الله ُ المعبودْ
لن تفطري من لمسةٍ جاءت ْ إليك من البعيدْ
لن تفطري من فكرةٍ صيرتها مثل البريدْ
معشوقة..ممشوقة ..فلتتركي الوجد يعودْ
و كأنها من صومها أخفت ْ عني العنقودْ
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق