في صومها صمت بقلم سليمان نزال
في صومها صمتٌ
و بجانبي أجلستها أزهارها
و سألتها عن عطرها و غمارها
ودعوتها لقصيدةٍ من فوحها
فلعلها تأتيني أخبارها
فرأيتني من طيفها غازلتها
إذ غرّدتْ من صوتها أطيارها
و كأنني في صومها قد راقني
بعض الغياب ِ معانقاً أنوارها
و كأنني من زهدها قد لامني
رمضانها و صيامها و خمارها
فوجدتني مستغرقاً في طاعة ٍ
متأملاً في مهجتي أسرارها
قد باركتْ أضلاعي لخشوعها
قد عُلقتْ أشواقي بدثارها
و بجانبي أجلستها كلماتها
راقبتها, و حكايتي بجوارها
و حملتها في ومضة ٍ وكناسك ٍ
بأريجها أبعدتني لثمارها
فتجمّلت ْ من خشية ٍ أنشودةٌ
و تربّعتْ في خافقي أنهارها
و تحوّلت ْ من نبرتي أمواجها
و رفعتها من بحرها لديارها
و كتبتها من صومنا أشعارنا
ما جاوبتْ...فهل صامتْ أشعارها؟
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق