كفاك ;;;; الشاعرة المتألقة تغريد خليل

كفاك..

كفاك ..

كفاكَ تقول سيدتي

أنا لا حولَ ..لا قوة 

هذا اللفظُ يقلقني

يثيرُ جلّ أعصابي ..

ويرهقني ..

هو زلفى ..هو ملقا 

رجوتُكَ أكثرَ المرات 

أنْ لا تبحرْ ..دونَ شراع 

يكونُ ..موتُكَ الغرقا 

أخافُ عليكَ من نفسي 

أنا أنثى محطمةٌ..

وقلْتُ لكَ بذي المرة 

أنا لا حولَ ..لا قوة 

أنا شفتايَ قدْ وجمَتْ

بلا ضحكة..ولا بسمة

ولا بلسم يداويكَ 

فلا تقرب..

أخاف عليكَ يا حُبّي  

أن تلقى سمومهما ..

أنا عينايَ قد فنيَت 

لا لألاءَ ...لا لمعة 

جحيمٌ باتَ يسكنها 

إنْ صبحَتْ..

وفي المرات ذات مساء

ظلامٌ حالك أدهم ..

فلا تقربْ ..

أخافُ عليكَ من نفسي 

كبركانٍ راحَ يثورُ يتلظّى

فلاترمِ زروعاً بينَ أحضاني

هنا نيرانُ قدْ تُحرق 

وقلبي..؟؟ 

آهٍ يا قلبي..ويا تعسَه 

يرفُّ ..يطيرُ ..

مهيضاً يلطمُ القضبان 

لانبض..ولا شريان 

فأوصالي مقطّعةٌ 

وزُرقة تسكنُ الخدين 

أو صُفرة ..ولا فرقُ

فلاتقربْ ..

وأما الروحُ هائمةٌ 

تلفُّ ..تدورُ..

ثمَّ تطوف فضاءً ضيّقاً يحتار..

من يُسعد..  ومن يوسع؟

ومن يختار؟

من السابق ؟ وما الآتي؟ 

أما للحظ أن يوقف..

تلكَ اللعنةَ الكبرى..؟ 

أيا بحرُ..

أما للجزرِ من مدّ..؟

ومرّة تصدق الوعدَا

فتلكَ الموجةُ الحيرى

تزبدُ رغوةً حمقى ..

متى تهنأ ..متى ترضى؟

لتحلوَ زبدةُ العيشِ..

بلا بَيْنٍ...ولا شكوى..

رفيقي أنتَ يا بحرُ

وأصداؤك..وأمواجك 

كما نفسي..

فهلْ ترضاني آنستَك؟

مصيبة..أني لا أدري..

تغريد خليل..