المشاركات

سأوقد لك الشموع بقلم الشاعر المتألق خضر شاكر

صورة
 **سأوقد لكِ الشموع ليلة ميلاد قمركِ** يؤرقني هذا الشوق للدروب الترابية للمسافات العارية ولطفولة سمراء أخلع نعلي  لتطأ قدماي قدسية الثرى تهدهد الصور الملونة أمام عيوني كقطار يترنح وحلمٍ بالوصول  إلى طريق قاسمني الذكريات ومنح أرصفة الصبر دفئها المخزون  في قوارير المواقيت مثل شيخ عجوز ترتعش مفاصلي في يتم الطريق أصارع عقارب الوصول وحيداً وجعبتي مليئة بالأماني تغوص أصابعي  في هذيان العناق ورغبة اللقاء أرتب فوضى الضياع في عري البراري تئن عجلات القطار أتعبها الضجيج تباً لهذه الطريق  تبدو بلا نهاية لاشيئ سوى السواد يلف المصابيح من منارة يأسي أترقب شروقاً مذهباً يرسم أشرعة السفن على نوافذ الغياب عساها تشرق ذات صباح ويصل القطار  وتهدأ زفراته ويطلق صافرة الفرح وتعلو زغاريد اللقاء خضر شاكر .......✍

هلعي طفل صغير بقلم الشاعر المتألق طاهر الذوادي

صورة
 هلعي طفلٌ صغير يختبئ ورائي  لا يدرك ما ينتحلك و ليس لِمن يَنتعل النبض منك عليه أثر  يعتمد بجرعة فارقت منتهاها  لستُ أدري متی يستفيق قيد الوعي عندي  يساير الهلوسة كلما خارت يعود من مجامرك برسمٍ خلف ملامحك و أراك في حيني تجرجرين القيد خلفك  و معك وجهي الغريب كلما حطّ البوح المُجنح  علی الكتف  تمرّدت أنفاسي و  شلَّ من يغزل تلك الكلمات دبيب ما فيَّ قومٌ أرهقه مرّ مُغرم كم من نصٍّ كتب دون يد كم من قصيدة رسمتْ بلعاب الفَناء كم من لغة بقيت معلقة بين فكَّي صمت يتعذر نطقه كيف يحدّق الحرف في أَعين الضياع و يحاول أن يصافح صدى لم يخلق حلكة السؤال الذي يعدم جوابه حروف تتهاوى من علوِّ المعنى  كنيازك الحكاية التي تأخّر فجرها وهم تصدّع فيه الزّمن فانفتحت جراح البدء على غروب كالجدار و المني متكأ يسترق السمع أَطوي الصّفحة دون أن أَكتب فأَسمع بكاء الكلمة الموؤودة في رحم اللُّغة و أَلمح الأَبجديّة تؤرِّخ لغيابها  كما يؤرِّخ القتيل يوم طعنته بجسد القاتل و ركبٌ من حسِّك تعثَّر هنا حاف يرتدی أثرا تجرّد من كيانٍ دخيلٍ بك إنتصفتْ الحيرة و رميتُ ما اكتستْ ف...

يقلب جسد الفكرة بقلم الشاعر المتألق طاهر الذوادي

صورة
 يقلّب جسد الفكرة  يقاسم الليل عشقا فيغرق في المدى عند نهايات أخمص الحكايات مرّ عليه النسيم مرّ الليل و النوافذ تشهد  لوعة متيم  مرّغ الطيف قلبه حتى انجرحت أصابعه  و تناسى أمر الفكرة و لم ينسى الليل  ما أربك كل هذه الخيول على جسدٍ يشتهي رغبة المكوث ليوقظ مافاتهُ من اهتزاز خاطف  يسترجع فيه النبرة الخامدة لطريقٍ مسجى برعشةِ الويل خبّي طيور الليل و كوني على وعد المسافر في اجتراح الأمنيات المسدلة و هبيه الركض على أقدام الياسمين حتى تتعافى الأظافر التي توهمت حرث الفكرة في النّحر المترع بهواه لا شيء معي سوى عرافة تبحث في خطوط كفي  كمن يزيح تراب العمر  عن خارطة كنز مدفون  في قصر قديم نظرت في عيني ضاحكة و قالت : مكتوب عليك عشر سنوات تنقر شباك المطر تدور يباسا بلا دليل تلوح للعابرين كغريب بلا جواز سفر    - طاهر -

افتح نافذة الرؤيا بقلم د. جمال سلسع

صورة
   إفتح نافذَةَ الرؤيا د. جمال سلسع كيفَ ترى وجعَ اﻷرضِ؟ عيونُكَ تلهو وتُداعِبُ قشرَ الرؤيةِ والرؤيا فيكَ تَصيحْ كيفَ ستُعطي قُبلةَ صبحٍ للتَّاريخِ، قِراءةُ تاريخِكَ للصُّبحِ ضبابُ حُروفٍ مهزومٍ وقبيحْ! من أطفأَ بحرَ عُيونِكَ، والتَّاريخُ مواقفَ تُبحِرُ، تقصفُ عصفَ الرِّيحْ كيفَ ترى صمتَ أَنينِكَ، والروحُ تنامُ على جذعِ الجُرحِ، حجارةُ بيتِكَ غارقةٌ في دَمِها والوقتُ جَريحْ ما بينَكَ والواقِعِ صمتُ ضبابٍ فلماذا ﻻ تكسِرَهُ تفتحُ نافذَةَ الرؤيا فترى الدمعَ يجولُ على الجُدرانِ فإنْ تبقي دمعَ الجُدرانِ  وصمتَ اﻷحجارِ فإنَّ حضورَ مياهِ اﻷرضِ ذبيحْ!!

لا أدري ما يفعله ظلم هنا بقلم الشاعر المتألق طاهر الذوادي

صورة
 لا أدري ما يفعله ظلّك هنا  و كل أصابعك تملأ الفناجين بالنبيذ المعتّق  تراقص سكّيرا حافيا بخصرها  كلصّ يحاول سرقة صوت الخشب من حقول الذرة العذراء أو ليبني عشا في لوحة تمشي إليك عارية  و لا أدري لما  خرجت أُقلّب أوراق الخريف أبحث عن أمّ ليتمي المريض  تحت جلدك عن أثر البحر في عروقك  و عروة العيون الزرقاء على كمّ قميصك لتطفو نظرتك بين هدبين من عناق و لا أدري كيف أدلّ مناقير المطر عن القدور التي ترتعش  في الداخل العميق من مواقد النار أو البخار المتصاعد منها و هي تفور من صلابة اسمك الحديث التجذّر لا أدري كيف اقتحم وجهك ليلي ليلي دائم الطّواف فصار ينادم بلّورا شفافا لا براري فيه و لا ينابيع  و لا حمائم اشدّها إلى أسرابها فقط يعاتب غرقاه و يهلّل لشهوات الخيال جريئاً بطيفك و كفّك حين يتسرّبان من العتمة لا أدري أي كثرة تمتلأ بك في اللحظات الموغلة حين تتجمد الأشياء مع بعدها الحميمي و أطلالها تتنازع في روحك المسحوبة من منتصفك بين الرغبة و القمصان و لا أدري لما تبقى  الكلمات صامتة و لهاثها يستند لأميّة البوح و هي تجلس هاهنا تفتش عن مايحدث على ا...

لو أن انتمائي يصير وطنا بقلم الشاعر المتألق سعد المظفر

صورة
 (8 آذار) لو أن أنتمائي يصير وطنآ تطير في أزقته الفراشات وتبتسم الورود آذار من يمسح دمعتي المالحة قبل أن يضحى نشيدي شهيد قبل أن تلوذ ؟اقدامي بعكازها أشتهي أن أبوس الضوء والأمنيات أزرع ملامح الفجر أوزع الكرز على النساء أزركش المواعيد في الحدائق وأمنعها من الذبول

أتاني اسمك بقلم الشاعر المتألق طاهر الذوادي

صورة
 أتاني اسمك قبل آذان التساقط من لحظة اسميّها  بقايا الأجراس رمت ابعادها كي تعيد لنا ابتلاع الليل آه من جدرانها المتأرجحة في القلادة المعلقة  و هبوب المصابيح أمام الأخيلة الشحيحة و تفتح الابتسام المسيّج بالحذر في البعد الأزليّ للأطباق العامرة بعطش الأفواه صورة ظليلة لعروق الدم و صورة مصغرة لأغنية الله لقد أودعت شهيقي لمهبط العمر و ملابس الليل الداخلية وأبواب البحيرات الخجلى تحتفي بالزغاريد على أن تتسلق التصادم أو الحاجة للجفاف قبل ممارسة الرقص لتصحيح شكل الهواء و أزرار القمصان المركونة في خزانة الآه و طريقة عزف البيانو ستذهب في النهاية إلى ركنها القصي لتسهر مع تساقط آخر نجمة مع اسمها ترتدي صراخها بكل صمت و تنتظره هناك    - طاهر -