ميدوزا للشاعرة ادريسية المرابط

...ميدوزا........

(من احدى مشاركاتي القديمة جدا في بوح الصورة)

في كل كتاباته كان يتحدث عنها....
بصيغة الغائب وهي الحاضر الذي يرافقه كظله...
 كان وجودها يؤرقه كمنبه الساعة ويسعده كهديل الحمام.....
انها هديل...لكن كان يسميها ب...ميدوزا
كانت اشبه بكائن خرافي تقاسيم
وجهها توحي بالسكينة التي تخبئ
وراءها زلازلا وبراكين...
عيونها الغائرة كلجة الشمس في المغيب كانت
تحمل حكايات عن عالم الجن والملائكة.......
كانت هديل بالنسبة له رمزا لقيم
وجمال ناذرين فهي حين تتكلم 
كانت تعزف على اوتار روحه
 جمال الحياة....
وحين كانت تنظر إليه كان يكتب الف ملحمة وملحمة في العشق...
وبقدر ماكان يسبح في ملكوت عيونها ويطوف حول الكون كان يخشى على نفسه من الضياع 
خوفا من ان تصيبه اللعنة.شيء ما في اعماقه كان يقول له لا تقترب لربما قديقع بسببهما في الخطيئة فيمسخ الى حجر ......
وتتحول هديل من انثى جميلة الى اخرى بشعة برؤوس ثعابين...تماما كما فعلت الالهة آثينا بالجميلة ميدوزا.....
والتي كانت تحول كل من نظر اليها الى حجر انتقاما.....
تلك حكاية عيون هديل...وذلك....
هو الوسواس الذي ركب احمد منذ ان عشقها
هي طيف يرافقه في ادق تفاصيل حياته لكنه لا يستطيع
الاقتراب منه فإلى متى يعيش التيه في دروب الحياة ...؟
وإلى متى يظل عطشا والماء الرقاق يغريه بالارتواء......؟
المرابط ادريسية
(ديسا...)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

الشاعر عبد الله اسماعيل///يا نشوة الروح يا روحي وريحاني

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح