لانك معي بقلم الشاعر المتألق عبد الرحمن محمد


 لأنك معي

------------

دعيني أحتفي احتفاء يليق بك

أميرة الروحِ

سيدة النساء

دعيني أبحر في عينيك

حبيبة القلب

كما أشاء

دعيني أقدم أنجم ليلي

عقدا لؤلؤيا

يطوف حول جيدك الملائكي

أقدم ليلي ونهاري

قِرطان

لتكتمل بهما أناقتك

أقدم الشمس والقمر

باقات نورِ بين يديك

لتسكن روحك عالم النور الخالد

لا تندهشي سيدة النساء

فأنت حورٌ لأرضي الظامئة

غيثُ المطر القادم من فردوس الجناتِ

نظرةٌ ثاقبةٌ من عينيك

تخترق أجواء الروح

تهديها فيض السكينة والهدوء والوقار

بسمةٌ ساحرةٌ من شفتيك

تبلسم جراحَ وأوجاعَ عمرٍ انقضى

ما كان محسوبا

قبل أن تأتيني حقيقة

من رحم الحلم المسافر إلى المجهول

لا تندهشي سيدة المساء

حقا كنتُ بشغفِ العاشقين انتظرك

أتنسم ريح يوسف في معطفك

جامعا شتات الكون في طياته

قابعا في أعماق الروح شذاه

وقد عميتُ عن مَن سواكِ

طيفا داخلي دوما ألقاكِ

كنتُ أحمل يقين يعقوب

أنكِ ذات بهجةٍ ستأتين

ليرتدَّ إليَّ أمل الحنين لأراكِ

ليرتدَّ إلىَّ نبض القلب لأشعركِ

ليكتمل بك ما افتقده من أركان الذات

نمتطي سويا صهوة النور بعد ظلمات الفقد

أعبـُر بك محيطات الواقع المرير

لضفاف أحلامٍ وانطلاقاتٍ عفوية

نجوب تلال كون الأمل الفسيح

كانطلاق طائرٍ استبرأ

بعد عمرٍ أليمٍ جريح

نتسكع مع جولاتِ بساط الريح

نستوطن القمر

نخط على رماله

هُنا عاشقان التقيا

لتحتفي بنا أجيالا وأجيالا قادمة

نطرق أبواب عوالم لم ندركها قبل

أبواب عشقٍ سرمديٍ مجنون

من شذاه الكون يُسحر

من نداه الورد يَسكر

من همسهِ القلب يُؤثر

كلما ذاق شهد رُضابك

جُن أكثر

يختزلُ فصول العام

لفصلٍ واحدٍ ربيعي

بعد عناء خريف امتد طويلا طويلا

وحين يأتي المساء

تخلدين إلى صدري ذات عناق

تعود روحك الوليدة لرحم قلبي من جديد

تَلْهِين ..

تعربدين ..

تعبثين فيه كما تشائين

فهو قصرك ..

مملكتك ..

وطنك المشيد بيد الرحمن

تتخذين من جدارهِ أريكتك

تنامين على موسيقى دقاتهِ الحانية

نوما عميقا عميقا

نوما لم تدركه من قبل أهداب عينيك

تتوسدين إشراقة شمسي

القادمة من أفق أضلعي

تنهلين خمر الفؤاد لتتمتعي

ترتشفين كالفراشاتِ

رحيق فرحة ندى أدمعي

لفجرٍ أنت فيه بصري وسمعي

وانطلاقة طالعي

لأنك معي

تسكنين أضلعي

----------


بقلمي

عبد الرحمن محمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم