غرستك براعم بقلم الشاعرة المتألقة آمنة الكناني
غرستك براعم
ربما أقطف هاتيك الورود
ياعشقا ارتوى بالوفاء
تعيد النبض من السبات طال الرقود ..
فالجفاء يحفر بيديه موتا محققا
يدفن في المقابر
بين اللحود
و القلب إن اكتفى بمن احب
لا قيمة عنده تذكر
لتلك الحشود
و الذكرى حسبها تظل خالدة
في نزال مرير مع
حرب الوجود
تمحو ما علق بها من وقائع
كالأحلام و بعض
من الردود
يا مالك المهجة إن شوقي لك زاد
كلما اقتربت ... و مال عنه كل
الخمود
تأمل وجه الحياة و استرجع ما فات
فالذكرى الخرساء كصخرة
الجلمود
أنا تجلدت و إن دثرتني غيوم المساء
سأظل إلى الآباد أصلي في محراب
السجود
طب نفسا فالشمس وشت قلبينا
و نورها سطع في فجر الصباح
الولود
لن نمل البقاء و سنرنو إلى المجد
فالحياة ألبست هوانا بتفنن
حلة الخلود
و مهما اربد ليلي لن أصغي للوجع
و لن تتأوه مهجتي و لن أهاب
هزيم الرعود
عاهدتك مسبقا و إن شحب خريفي
لن ارقص على نغم الكآبة و لن تغشيني
غيوم سود
سأحطم كف الأسى و سأروم الابتسام
و اسكب الحزن في واد بعيد الغور
بلا حدود
علني أجني في ما بقي من عمري
ثمار الأمل فأنعم ... و تمتد يدي وتقطف
من الدهر بعض الوعود.
#آمنةالكناني
تعليقات
إرسال تعليق