وهم بقلم الشاعر المتألق علي سليمان


 وهم...


هل نلتقي 

الطرقات المُدَمرةَ تلبسُ المواعيدُ..

خُذ يا حبيبي ليلنا المشحون بالفراق..

وحوله إلى لقاءٍ يجمعنا..

خُذ ما تبق من آهة الروحِ في قلبي معكَ..

خُذ قصيدتي لَتَشُقَ صدري، وتُخرجني مني إليكَ..

لا تمد يدك لمن يخونك..

وجعي يحتاجك..

ويلٌ لمن حرّضك..

وتقولَ مُجبراً  أنا لا أحبكَ..

ليلٌ يموتُ في العراء..

الويل لهم من شعلة النار في عينيكَ..

خُذني إليك إذاً..

أو تعال إليَّ..

خذلتني مراتٍ، يكفي هذا الجنون..

اصبر فالحربُ  منتهية..

لا خوف علينا..

إدخل ريحكَ في أنفاسي..

فغيابكَ سُمٌ يقتلني..

واقتل كل من يحاول أن يُفرقنا..

ولا تستمع لمن لا يردُ الخير لنا..

تعال معي..

وانسج من غيابك المُفتعل.. حضورك المُشتهى..

لا تقلْ أنا لا أحبكَ..

لا ترحل في مسائك..

إن التقينا ابقى معي طويلاً..

با حبيبي فلتكن ضيفاً على منفاي..

جربني كثيراً..

لا تكن ثِقلاً على قلبي..

لا تُحارب ضدي..

حلمُ العاشق..

للرغدِ ريحٌ من ياسمينِ مسائها القادمُ إليَّ..

على قدمين متعبين كأول العاصفة..

لو ناديتني جئتكَ حالاً..

صوتها أسمعهُ.. لا يقترب إلي..

حلمي ينطفئ..

أين أنتِ..

إني أحبكِ أين أنتِ..

أنا معكَ..

تقفين بوجهِ حقيقتي.. لا تستوعبين الصدق..

يخذلنا العمرُ..

وعينيكِ تخذلني..

وهنا أنا..

أقفُ بين القصيدة..والنهاية..

أكتبُ لوحدي.. وأفتقدُ اللقاء..

إن نسيانكِ صعبٌ..

وحدي وأنتِ في قصيدتي.. إلى الأبد.. 

كل البلادُ معي.. وليس لي سند.. 

حبي المُنتظر القوافل العابرة..

يقتلهُ الخذل..

صوتُ الحبيبة من بعيد..

يخيفني..

ماذا حصل..

قل هو الله أحد..

فقد حان وقتُ حصادُ النسيان المُحترقِ فوق التراب.. 

....

الإثنين 10 أيار 2021


قلم شاعر الطبيعة الوجودية علي سليمان...

سوريا....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم