إلام نهرب.. وإلى متى؟! لأي زمان!!! نحن المنتَشَلونَ بقسوةٍ من كلِّ تجارِبنا الحاملينَ الأحذيةَ والدمعَ وبقايا قلوبنا الراكضينَ إلى حيثُ لا ندري..بغيرِ مكان نُعلِّقُ على أعناقِ السّالمين .. .. خيباتنا محاولين بصبر ٍ أن نخفي حقيقة ذاتنا تفتَضِحُنا أعينٌ ممتلئة .. أعماقنا بركان ندَّعي القسوةَ... نعم : أكوامُ ثلجٍ نظراتُنا لا تطيلوا النَّظر ..ولا تتفحَّصوا قَسَماتِنا لا تلامِسوا أهدابَنا.. لا! ها لثلوجنا ذوبان لا تذهلوا الآن لدمعٍ يَرشَحُ من أطرافنا لا تذهلوا لأخاديدٍ تحفِرُ الخَدَّ وأرواحنا يملؤها فيضُ دمعٍ يُعانقنا كما الخلجان لَملِموا الآن عنكُم وعنَّا.. ذهولكُم وحَيائَنا وارتحلوا ... إنّها تتعانق ضِفافُ جروحنا دعونا الآن لأنفُسِنا.. بها وباللَّه..كلّنا إيمان .. رهام بربهان