لقاء على شرفة الحرف

الشاعر المبدع أبو تمام عاصم البني

قصيدة نثرية بعنوان : جِدالٌ ...

قالت : لِمَ تشتاقُ إليَّ

ما دمتُ لا أحبُّكَ صِّدْقَا ؟

قلتُ : يكفيني يا حبّي

غربَتي مرَّةً واحدةً حقَّا !!

كم تمنَّيتُ أن أظلَّ

حُلُماً بين عينيكِ وأبقَى ؛

كم اشتهيتً الرحيلَ

طويلاً بين شفتَيكِ وأشقَى ؛

لكنَّ العمرَ غَدرَنا

في لحظةٍ حينَ ارتميتُ

مجنوناً بعشقِكِ أرقَا ؛

فانعَمي قليلاً في بُعادي

لأنَّ القلبَ لا بدَّ يوماً أنْ َيرِقَّ ؛

قولي ما شئتِ يا عمري

فالروحُ اعتَادتْ عليكِ فِراقَا ؛

حِنِّي اشتياقاً لماضٍ

حنَّ إليكِ اشتياقَا ؛

وارفِقي بحبيبٍ طالما

عذَّبتِ قلبَهُ رِفقَا ؛

لن يطولَ هَجري عنكِ

ما دامَ نبضي بحبِّكِ خفَقَ ؛

فأنا مجنونُكِ

وقصيدَتي

للذكرى ستبقَى ؛

قولي ما تشائينَ عنّي

ولكنْ غرامي

من عنادِكِ أنقَى ؛

قولي ولا تتَردَّدي :

أنَّ عشقي لشامتَيكِ أرقَى .

شعر : أبو تمّام عاصم البنّي . فنزويلا .. 20/08/2018 .