لقاء على شرفة الحرف

*سلام على ألم في الفؤاد* سلام على ألم في فؤادي  عكر صفو حياتي  حرك أشجاني .... جعل قلمي ينثر شعرا يعزفه على الفؤاد لحنا شجيا ليذيب الأمل الأبيا سلام على روح  قد تفانت لإرضاء الأخ الإبن الحبيب و الصديق فتاهت في ملتقى الطرق و لم تجد لها مخرجا ا آمنا سلام عل دمعة سالت من مقلتي فكانت كبركان انفجر  ليحرق الخدود الندية سلام على نسمة الصباح  حين تحل لتمسح دمعة عتمة الليل الطويلة سلام على نور الشمس  حين يشرق ليدفي وحدتي الباردة سلام على أوراق الخريف حين تتساقط  فتسقط معها الهموم و الأحزان العتية سلام على وردة الربيع حين تزهر لتعطر المكان  فتدخل على قلبي الحزين الفرحة برائحتها الزكية سلام على أمل يزرعه في قلبي رب كريم رحيم  لأشكره رغم حزني ما دمت أنا حية سلام على حبيب:  قد منحته الثقة فكان ظالما جبارا سلام عل من كان أقرب إلي من روحي  فلم يحقق لي لا الأحلام ولا الأماني  سلام على كل من سمع نثري و شعري  ثم أحس بي و لي كان سندا قويا سلام على كل غال على الفؤاد تمنى أن يراني سعدة و تاق إلي  سلام لكل من كظم غيظه واحتسبه عند الخالق أجرا عظيما  سلام لكل من سعى لجبر الخواطر  فسبح لله رضيا. سلام لكل من

- الغربان تستغيث - ذاك المساء القصير غادر مسرعا مغازل الصحو غاب مستعجلا أحضان الثلج المدقوقة في أغطية الصوف و في محاجر الحشو المؤدي للفراغ و نتوءات التصحّر و علی أمل العودة ، تركنا نحمل الانتظار   تركنا نغسل المدّ كلما هاج الخريف علی حواف الصهيل المسرج بالذاكرة ما أكثر الشفاه التي عددت الأسماء القتيلة في الشغف الأخير للمسافة ما أكثر جرائم الوأد سيدتي في الليل المعطل بالحضور في الليل المزمجر ، المكفهر ... الغارق في كٶوس الخواء و روائح الصمت البارد   يمضي كما تمضي العاصفة مرفوقة بالتأوّه  لتشدنا صلابة المرايا لروضة المنافي المنافي المعفية من النسيان و الضياء   ذاك هو السبيل الوحيد للموت بسلاسة العقارب   و الحفاة المارين نحو الأفق لن ترحمهم غزارة الملح و لا البلل الأجوف و لا أغصان التوت التي تلوّح عارية في سكينة  و لا عكاز الليل علی البحيرة الزرقاء حيث تنام النسوة راكدة بلا مبالاة النوافذ و شقوق القلوب و عمق الآبار  الغربان تستغيث أجسادنا الماضية ، تبكي أنفسنا

*عذرا يا قلب*  عذرا يا قلب....  عذرا: لأنني لقنتك ثقافة البكاء  عذرا لقد آذيتك آلمتك .... عذرا لأنني استسلمت للقدر و القضاء جعلتك ترتشف من كأس الشقاء  جعلتك تنتظر دون لحظة اللقاء  علمتك كيف ترسم البسمة على كل الوجوه  جعلتك تنتظر في محراب الوفاء علمتك أن تعطي : دون مقابل و بكل سخاء  عذرا يا قلب : قد علمتك الصمت  علمتك أن تتقن لغة البكاء  علمتك كيف تعزف على جروح الفؤاد  أنشودة الحب العذري على لحن الوفاء  عذرا يا قلب: لقد تركتك مصلوب الأماني  على حافة طريق اللقاء  أصبحت محطة تودع فيها أعز الأحباء  عذرا يا قلب....عذرا : لقد حرمتك من تذوق شهد الأشياء  عذرا لأني جعلتك تحيا حياة ضنكا . عذرا:  عذرا يا قلب....  عن أشياء لا ينتهي عندها الاعتذار عذرا : بسببي أصبحت كورقة صفراء  تتطاير بين دروب الأحزان  مع هبوب كل نسمة هواء  تأكد يا قلب أن صبرك  أبدا لن يذهب هباء  رغم غدر الزمان  رغم خذل الأصدقاء  لأن هناك رب حنين كريم   سيجازيك خير جزاء   عذرا يا قلب عذرا ...!!!   فهلا قبلت اعتذاري؟؟؟؟ بقلمي سميرة كريمي  samira karimi

*** المعابر الموصدة *** موصدة هي المعابر و للحاضر جفاف الغد   المهاجر على خدود الذاكرة شاح الربيع و من شرفات الجسد لهاث  الفراغ شموع الركن تراقص الظلال و في صمت المدن يكتب كفّ الرغيف سلالة الهباء غجرية سقطت في حفلة   القناع في كهف الليل كوابيس الفجر غيمة الطير على صخرة الصحو تفتح قميص الصباح و من زخات أبابيل تسير أودية النهار نحو المعابر الموصدة على شرفة البوح رتّل موازين صبرك المبحوح بناي و حلم  انتظرها ترقّبها ما بين غيمة رحلت  و أخرى تتأهب بالولادة من محجر الروح  انتظرها و حين تجلس القرفساء وسط ضجيجك   المصلوب على بوابة العدم  انتظرها   و حين تطبع قبلة على جبين الأمل   لغد مبهم سوف يأتي مجهضا من سنة منتشية بألمك  انتظرها و عندما تقف بمحطة عمرك المتعطلة خلف ساعتك المفرغة من الأرقام  انتظرها  و حين تدان لبسمة  على شفاه قهوتك الصباحية   خلف رؤاك الثرية بالضحك   على حاضرك المفلس منك و منها   انتظرها    و أنت تعيد لبس قناعك المهترئ    على وجهك المسترسل في اليباس من دموعك الضحلة   انتظر

قطره ***** كقطرة ندى تكورت على  بتلات الورد ولثمته حين انبلاج  الصباح كدمعة كحلت ريف العين وترقرقت من شدة الافراح كشهقة... ولجت الاعماق  لتكون شاهدا على تنهيدة بلسمت ثلم الجراح كقطرة غيث سقطت سهوا من سحابة غيم ناكرة....مهاجرة وطأت الفؤاد فرويت بذرة حب انبتت براعم عشق... وازهرت بنفسجا وأقاح... كقطرة ماء ادركها فيضان نهر.... فتماهت فيه واتبعت مجراه وكذلك أمري حين لقياك يا قدرا اختارني فكنت له المهد ولا انوي منه البراح.... سمر محمود المحمد

 تل الحسان دائرة الضوء بؤرة أهتمامي أسكن ضواحي الخيال بيننا حبات النور  وجمر اشواق حيث تقطنين في تل الحسان أسلكه كل يوم دون ملل أستلقي تحت شجرة التفاح ألتصق بباب جنتك وعيني على النافذة أنتظر نور  وجهك يناديني من خلف الأقفال أمنت بنظرية نيوتن ولم اصدق سقوط التفاحة إلا حين اكتشفت الجاذبية في عينيك ولا أعرف سر  انجذابي لها  طال أنتظاري ولم تسقط كلمة حب من شفتيك تخترق حاجز الصمت وتشق سره العميق لم لا تفتحين نافذة أملي ويتصاعد حرفي في سماء الغياب  حول دخان سيجارتي تتجمع على الزجاج لغة الحنين وتمسحين بمنديلك المعطر  أطراف ليلي بعطرك الفواح أشتمه ليزول غبار الأيام  تتضح الرؤى لأكتب قصيدة العشق الأزلي بحروف سرمدية وحبر لايزول فهل تفتحين تلك النافذة محمد الطيب

حروفي الجريحة مرتبة في ممرات التاريخ مثل علب ماكياج أمام مرآة مكسورة  موشومة بطلاء أظافري  تحدق في لون احمر شفاهي  الذي يميل إلى حمرة الدم  اخرج يدي من جيب قميصي الوردي أستعين بنبضي لأفتح ازرار الشعر  أبتكر في تفاصيله الصغيرة طقسا آخر للجمر  ارنو إليك من نافذة الحرف  يتدلى عنق الغياب ليلتقط  قصيدة منظومة على وزن الماء  كان لابد أن أمرر أصابعي على فم الرحيل  أغرق في شفتيه اشرعتي أنحر على متنها أضلاع الحلم  ويعلق دم الحرف بكف القصائد خلايا الورق تشهق قافيتي تلتف حول جسد الأسطوري ملكات النحل تمتص زعتر دمي تحقن جسدي بروح البلاغة  أسافر على وجه غيمة  أطوف بين الأفلاك كما يطوف الصوفي يجذبني ضوء أقبيتي  وأولد كما اول مرة والمشيمة لازالت  تربطني بمائدة الخيال سأظل اقرأ خطوط كفك في كل قصيدة أرتق السطور بملامح وجهك وأشهق كلما سكب الحب  شهد لقائك حكيمة بنقاسم