كنت أتمنى للشاعرة ادريسية المرابط

كنت اتمنى ان اكون مثلكم
اكتب للحب مثل الجميع...
واصفق للموائد السياسية والثقافية 
كنت اتمنى ان...واتمنى...واتمنى...
لكن صدقا كل ذرة في عقلي ترفض
ان تنصاع لعرفكم...
غير بعيد ايام الدراسة في كل مراحلي التعليمية كانت كل دفاتري تحمل توقيعا باسمي والى جانبه حمامة تحمل غصن زيتون...
وقتها كنت اقرا عن القومية العربية
وعن الاشتراكية...كنت أومن ان المبادئ لا تتغير مهما كانت الظروف
كنت أومن ان الحب قبس من نور الرحمان وانه بذرة خير حري بنا
ان نسقيها كي تعرش في كل القلوب 
والاوطان...
ما الذي تغير؟...حتى اصبحت انسانة شبه ميتة...
لا يثيرني فرح او قرح فقدت حلاوة الحرف وحلاوة الحلم.....
اعلم ان هناك من سيتوقف عن القراءةظنا منه انني مكتئبة...او ...لكن مشكلتي واحدة...فقدت الثقة في الجميع
فقدت الثقة في الانسان والالوان والحيوان.....
لا احد يعلم كم العذاب الذي عانيته
وانا ارى بأم عيني...من كنت اظنه رمزا من رموز الحب والتضحية
 والسلام يضحي بي انا بعد ان عرف برهابي من البشر 
.حفر اخدودا و رماني فيه وكلما اشتويت يلتذذ هو برائحة  
عذابي...انا لا ابالغ ...حقا كان المنظر يشبه احدى اللقطات
الساخنة في افلام الرعب...ومع ذلك استطعت
ان انهض من تحت الرماد كالعنقاء
لانني اومن في اعماقي أن المؤمن 
الحق يجتبيه الله...تصقله المحن
كي يعرف قدر نفسه ويرتقي....
وانا حقا اجتزت مدارجا من الامتحان جعلتني احس بجمال الكون وجمال الموت والحياة...
اصبحت اكثر نضجااكثر قوة
نعم فقدت الكثيير من عفويتي
وبراءة روحي اصبح عندي رهاب لكل كائن بشري
 لكنني لم افقد الثقة في نقاء روحي في اعماقي لا زلت
احمل الكثيير من الدرر.....
ربما ستحملني رياح الامل الى شاطئ الأمان...
ربما قد تعود بسمتي مع مرور الوقت...
ربما ساصبح ذات يوم مثلكم.....
انسان يفتح نوافذ قلبه...ليفضفض
لاحدهم.....يغني للحب....
ويرسم كما الطفولة 
غصن زيتون وحمامة سلام....
ربما... 
المرابط ادريسية

(ديسا) ملاحظة...ماكتبت هنا مجرد خربشات حين طلب مني أحدهم
في احد المنتديات ان اكتب عن الحب...لان كل كتاباتي وقتها كانت عن قضايا الوطن والحرب.. فكان ذلك هو جوابي...)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

الشاعر عبد الله اسماعيل///يا نشوة الروح يا روحي وريحاني

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح