نسجت روحي للشاعرة ادريسية المرابط
نسجت روحي من ضوء القمر
وقطرات البحر...
فلا تتعجبوا حين اكثر من الغياب
فأنا لي مع العوالم الخفية
قصصا عجيبة
قد لا يسعفني القلم في رسمها...
تباشير الفجر تهلل في روحي
قبل الآذان...
وكأن يد امي الحانية تمتد
من عالم النور لتوقظني بكل حنان...
وفي محراب التهجد أجد لذة
يصعب على من ذاق حلاوتها وصفها....
فالحديث عنها شيء عجاب....
وبين شوق وبكاء...
وبين رجاء ودعاء...
تمر الساعات في الذكر ممر السحاب....
فأنت بين يدي الجليل الوهاب
وحين تطلع الشمس اكتحل
بجمال شروقها الخلاب...
وأسعدبزقزقةالطير وهديل الحمام
فكل يسبح للخالق دون حساب...
تملأ السكينة روحي
فاسجد في الضحى واطيل السفر
في ملكوت الخالق
وانا كالفراشة انتقل من محراب لمحراب
حتى إذا اتممت صلاتي....
شربت فنجان قهوتي ....
وشيء في أعماقي ينادي
على روح أطالت الغياب....
فأبتسم وكلي يرنو نحو السماء
بلغة العتاب....
ادعو لهم بظهر الغيب...
لعل الله يزيل عن عيونهم غشاوة
الشحناء ويلهمهم الصواب
حتى تظهر لهم الحقيقة كاملة...
دون ضغط من الحب أو عذاب
ليعلموا أن مثل ارواحنا يستحيل
أن تفرط في هدايا الله....
فنحن للنعم نشكر دوما صبح مساء
لكن ارواحناان هانت فهي عزيزة
تغادر الديار دون عتاب....
لكنها تصون الود بصمت الملوك
ومن تحتها بركان يغلي من العذاب...
خذها نصيحة يا أخي
العبرة في الخلوات دوما
اما في العلن فكلنا صالحون
نطاول في الضوء نور الشمس
لنثبت للكل اننا نجوم
رغم عتم الضباب....
المرابط ادريسية
تعليقات
إرسال تعليق