ربمالوتأخرت قليلا للشاعرة ادريسية المرابط
ربما لو تأخرت قليلا....
ربما لو تأخرت قليلا عن موعد لقائنا
كنا بقينا دوما عاشقين
كنا ظللنا نعانق شعاع الروح
فوق تلال السكينة...
كنا أصبحنا ملائكة ترفرف بجناح
الرحمة على قلوبنا المسكينة
لكنك حضرت قبل الموعد بكثير
كأن رياح الشوق دفعتك
نحو متاهات المستحيل...
حتى السماء أعدت لنا متكأ يليق
بقلوب متعبة أنهكها الرحيل...
لم نحتج ان نتعارف....
ان نتلعثم...
ان نصطنع الحب
كي ننال إعجاب بعضنا...
كنت مرآتي التي تعكس عطش
روح ادماها المسير
وكنت الكتف الذي تستندعليه
كلما خاب ظنك في الجميع
نمت طويلا لا ترجو شيئا آخر
غيرحضني بديل....
كنا ملائكة حقا....
لولا أن نزغ الشيطان بيننا.....
حين قطفت انت من شجرة الجيران
ليمونا أخضر....
فأسرعت انابهجرك حتى تتعلم الدرس....
تتعلم كيف كان عليك الصبر
حتى تنضج الغواية
في محراب من تعشق
لتبدو من فرط الصبابة قتيل
ها انت الان تستثقل المشي
كسلحفاة لذ لها العيش في قبتها...
هاانت تترنح كطفل لازال يتعلم
الوقوف على حافات الأبواب المغلقة
بينما انا من هول الصدمة
امضي صامتة ...
كلوحة الموناليزا
وفي خطوط وجهي آلاف الرسائل
تختزل كل أسئلة الوجود بحرقة
وما من جواب يشفي الغليل...
لماذا؟...وكيف؟....وهل...؟
أسئلة تحتاج من يحفر بعمق
حتى يجعلني من حزني أتحرر
صدقا ماعادت صورتك تثير
شهيتي لعناق الحياة...
ماعادت تحيي دمار روحي
لأقطف من شفاهك احلى القبلات
ما عادت حروفك تخلخل
روحي كماء الوضوء قبل الصلاة
بالكاد يلفحني عطرها المزيف....
فأرحل بعيدا.... غير آسفة...
فقلبي لا يليق به الا أثمن الاشياء....
تعليقات
إرسال تعليق