المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2025

المصابيح الباهثة / حكيمة بنقاسم

صورة
 بألف اسطورة أخيط جدائل الغياب  ألوان الضوء التي اختارت المصابيح الباهثة  خزانة افكاري التي لن تتحرر من فساتيني السوداء  أداعب القمصان  كي تفتح أزرارها للألوان  وأدس نظراتي في جيبها المثقوب  أوزع النور على القمصان النائمة كيف اجعل اناي يعانق وجهي قبل ان يغادر المرآة رغم سقوط أنفاسي الممتدة على حواف الزجاج المكسور أحضن أجزاءه أحاوره بلا صوت  أعانقه داخل محبرتي  قبل ان نبتسم للورق  وحده يعرف كم اعشقه وحده يحفر سيول النار في أوردتي حين يعبث بقفصي الصدري  وحده يقنع قلبي بالإنجذاب العاطفي  يفكك أنسجة الحلم العالق في فم النعاس  يحولها إلى خلايا تخفق بين أشلائي وحده يمزقني كالجرح العميق  يسكبني كالدمع المنعتق من سجن الأحداق أينك تحصي اوجاع الفارين من قبضة البكاء  من العيون التي أمطرت حزنها من الأشباح القادمة من العالم الآخر في شوارع الحياة يمشي  يرش الدمع كي لا تذبل الأوراق  حكيمة بنقاسم

حكيمة بنقاسم/ شموع التمني

صورة
 شموع التمني كلما فتحت ابواب العصور اراك تتكرر في الصور العاطفية  اسكب على وجهك الحريري الأبيض  رعشة اصابعي.. نجلس حول المدفأة الحمراء نشرب الوقت  في اكواب محلاة بقصائد الغزل  وانا أشعل شموع التمني  ادرب قلبي كي يصير رسولا أنجذب إلى نور الحياة  اتلو اسمك في اعترافاتي الاخيرة أناديك بالف نبضة  بالضوء المنسكب  في اوردتي الباردة  بالحروف المرسومة على ورق الصقيل  أقرأك على اجنحة الغيم  راهبة اصير في دير الحلم  يا قديس الكلمات  أي لغة تصلح للحنين تحت أقواس الندى تزهر بينما يخبو الجمر في مواقد العتاب افتح الأفق وأنظر للسماء اسامر تلك الظلال الهاربة من الشمس  اذوب مثل قطعة ثلج  تحضنها الجبال العالية  في عينيك يلمع قلبي  وعلى شفتيك يستوي الماء  لاقود على خطوطهما  قوافل العطش حكيمة بنقاسم

طفل يكبر ستين عاما بقلم الشاعر المتألق طاهر الذوادي

صورة
 طفل يكبر ستين عاماَ يستجمع حبّات الذاكرة  عليه أن يتذكر و يده على صدره العميق عليه أن يتذكر  وجه الغيمة قالت عنه ما قالت قالت أنها تحبّه تحب سمرته الجريئة تحب شكل أصابعه الصنوبرية  و هي تلتقط حرف الراء من تحت السطر و تلاحق حرف الضاد حتى آخر الشهيق تحب عينيه.. كلما صادفتا عينيها تشعان بذلك اللهب الفريد و الجموح المخيف الآن وقت الغيم وقت المدينة الملتحفة وقت الدروب بين النوافذ المفتوحة و القناديل في عيون الطيف تنظر و ترى كيف تشي الدهشة بالشهقة و تبقى الأفكار راسية في الريح لا هي تكسرها بقبلة و لا هو يتناولها بلهفة ليسحق أحراش العتمة و يستريح الآن  نعم الآن وقت تجوال الروح أريد أن ألوذ بما أريد  أنا الآن أسير الإصغاء أختلط بوحدتي أتبتّل أمام غيمات الفساتين و الظمأ العنيف أتجرّع الغواية قليلاً ... قليلاً ... كي أصدق أنني نهر و أرمي بكل ما بي على بحر يجرّني من وجهي لا يلزمني أي شيء أبداً حتى قلبي صار شارعاً  يرقص في نبضه أتذكر يوم ما كان فارغا من الشمس و الصباحات يوم ما كان يضرم النار في أضلاع النوافذ و يعود بالسّواد  طفل يكبر في معطفي الأسود  كع...

وقال البحر للشاعر /محمدالطيب

صورة
وقال البحر على شطآني جلس العشاق يتهامسون أياديهم متشابكة قلوبهم متعانقة ابتساماتهم تملأ الكون تحيطهم طيور الغرام ترتل ألحانا سرمدية ترددها الملائكية تطيب لها القلوب يسردون حكايات حب كتبت بحروف من نور نقشها الشعراء على أجنحة الغيم تنبث زهور الصبر خلطت بماء الوجد من وهج القلوب صدرت الآهات في صورة دخان تصاعد إلى سماء الحب تكونت سحب العشق  أظلت من أحب تأتي رياح العشق ترتطم بها فتتساقط قطرات الندى كغيث يسقي القلوب العطاشى ترويهم ينطقون في آن واحد ما ألذ ماء الحياة قلم 🖋️محمدالطيب