منذ أن كانت ذاكرتي للشاعرة المتألقة حكيمة بنقاسم
منذ أن كانت ذاكرتي ترسم حدود المكان كان النهر يصب في مجرى الأمل ويغني للأخاديد ..... : مشتاقة إليك أنا أكثر منكَ أيّها الزورق، لشراعك التي يغسل قلبه المطر، للغيمة التى مزقت روحها للسحب المسافرة حيث العدم للظل التي يطلّ من بعيد للنوارس التي فقدت وجهتها وبنت أعشاشها فوق الصارية .. معنيّة أنا .... بالضفاف البعيدة وبصورة طيف يلوّح من خلف الستار وبالنوافذ التي تطل على شوارعك : لماذا يتواطئ الغياب مع عينيك .... اللتان تطلقان الف رصاصة نحو قلبي هكذا، تقرع طبول الشوق مثل جرح قديم .... حين يتشبت بقوة الأصوات هكذا، أطفو على بعد لمعة برق ونداء يهمس في أُذن السبات وليل يلعن حظّه كلما نظر الى ثوبهِ المعلّق على الجدار .... حكيمة بنقاسم """"""""