أتدري ماهو الخواء للشاعرة ادريسية المرابط
أتدري ما هوالخواء...؟ هوعندما تشعر بالبردولا تدفئك بطانية الصوف العتيقة التي حاكتها جدتك لك بكل حب.... لكن انا اختلف عنك لأنني عندما أشعر بصقيع الوجود تحضرني الرغبة في الكتابة إليك فبين طيات الحرف تولد أنثى أخرى داخلي...... انثى تستطيع رغم البرد الشديد ورغم انها ترتدي فستانا نومها الشفاف فقط تستطيع أن ترسل الدفء للكون كله... حتى أن الليل ينجلي بسرعة حين يداهمه دفئها وعلى غير العادة ....تنشط النملة والأم العاملة.... تدب الحيوية والنشاط في كل المخلوقات... طاقة من نوع آخر...تقهر الوحدة والبرد والضياع... كأنه فصل الربيع الذي اتى بعد سنين عجاف نعم هي ذات الأنثى التي تغرق في محبرة مدادها..... تكتب وتكتب وتكتب..... لكن سرعان ماتتذكر ان شتاء قلبك بارد و أن رسائلها شفافة بلا معاطف فتتراجع عن إرسالها.... وككل مرة تعود إخراجها بخف حنين ... فيلتهمها الخواء من جديد.... حقا صدق من قال: (ان الذاكرة ترتعد حين تتذكر حديثاً دافئاً ثم حديثاً قاسياً لصاحب نفس النبرة)... المرابط ادريسية ديسا–