المشاركات

طفل يكبر ستين عاما بقلم الشاعر المتألق طاهر الذوادي

صورة
 طفل يكبر ستين عاماَ يستجمع حبّات الذاكرة  عليه أن يتذكر و يده على صدره العميق عليه أن يتذكر  وجه الغيمة قالت عنه ما قالت قالت أنها تحبّه تحب سمرته الجريئة تحب شكل أصابعه الصنوبرية  و هي تلتقط حرف الراء من تحت السطر و تلاحق حرف الضاد حتى آخر الشهيق تحب عينيه.. كلما صادفتا عينيها تشعان بذلك اللهب الفريد و الجموح المخيف الآن وقت الغيم وقت المدينة الملتحفة وقت الدروب بين النوافذ المفتوحة و القناديل في عيون الطيف تنظر و ترى كيف تشي الدهشة بالشهقة و تبقى الأفكار راسية في الريح لا هي تكسرها بقبلة و لا هو يتناولها بلهفة ليسحق أحراش العتمة و يستريح الآن  نعم الآن وقت تجوال الروح أريد أن ألوذ بما أريد  أنا الآن أسير الإصغاء أختلط بوحدتي أتبتّل أمام غيمات الفساتين و الظمأ العنيف أتجرّع الغواية قليلاً ... قليلاً ... كي أصدق أنني نهر و أرمي بكل ما بي على بحر يجرّني من وجهي لا يلزمني أي شيء أبداً حتى قلبي صار شارعاً  يرقص في نبضه أتذكر يوم ما كان فارغا من الشمس و الصباحات يوم ما كان يضرم النار في أضلاع النوافذ و يعود بالسّواد  طفل يكبر في معطفي الأسود  كع...

وقال البحر للشاعر /محمدالطيب

صورة
وقال البحر على شطآني جلس العشاق يتهامسون أياديهم متشابكة قلوبهم متعانقة ابتساماتهم تملأ الكون تحيطهم طيور الغرام ترتل ألحانا سرمدية ترددها الملائكية تطيب لها القلوب يسردون حكايات حب كتبت بحروف من نور نقشها الشعراء على أجنحة الغيم تنبث زهور الصبر خلطت بماء الوجد من وهج القلوب صدرت الآهات في صورة دخان تصاعد إلى سماء الحب تكونت سحب العشق  أظلت من أحب تأتي رياح العشق ترتطم بها فتتساقط قطرات الندى كغيث يسقي القلوب العطاشى ترويهم ينطقون في آن واحد ما ألذ ماء الحياة قلم 🖋️محمدالطيب

سأوقد لك الشموع بقلم الشاعر المتألق خضر شاكر

صورة
 **سأوقد لكِ الشموع ليلة ميلاد قمركِ** يؤرقني هذا الشوق للدروب الترابية للمسافات العارية ولطفولة سمراء أخلع نعلي  لتطأ قدماي قدسية الثرى تهدهد الصور الملونة أمام عيوني كقطار يترنح وحلمٍ بالوصول  إلى طريق قاسمني الذكريات ومنح أرصفة الصبر دفئها المخزون  في قوارير المواقيت مثل شيخ عجوز ترتعش مفاصلي في يتم الطريق أصارع عقارب الوصول وحيداً وجعبتي مليئة بالأماني تغوص أصابعي  في هذيان العناق ورغبة اللقاء أرتب فوضى الضياع في عري البراري تئن عجلات القطار أتعبها الضجيج تباً لهذه الطريق  تبدو بلا نهاية لاشيئ سوى السواد يلف المصابيح من منارة يأسي أترقب شروقاً مذهباً يرسم أشرعة السفن على نوافذ الغياب عساها تشرق ذات صباح ويصل القطار  وتهدأ زفراته ويطلق صافرة الفرح وتعلو زغاريد اللقاء خضر شاكر .......✍

هلعي طفل صغير بقلم الشاعر المتألق طاهر الذوادي

صورة
 هلعي طفلٌ صغير يختبئ ورائي  لا يدرك ما ينتحلك و ليس لِمن يَنتعل النبض منك عليه أثر  يعتمد بجرعة فارقت منتهاها  لستُ أدري متی يستفيق قيد الوعي عندي  يساير الهلوسة كلما خارت يعود من مجامرك برسمٍ خلف ملامحك و أراك في حيني تجرجرين القيد خلفك  و معك وجهي الغريب كلما حطّ البوح المُجنح  علی الكتف  تمرّدت أنفاسي و  شلَّ من يغزل تلك الكلمات دبيب ما فيَّ قومٌ أرهقه مرّ مُغرم كم من نصٍّ كتب دون يد كم من قصيدة رسمتْ بلعاب الفَناء كم من لغة بقيت معلقة بين فكَّي صمت يتعذر نطقه كيف يحدّق الحرف في أَعين الضياع و يحاول أن يصافح صدى لم يخلق حلكة السؤال الذي يعدم جوابه حروف تتهاوى من علوِّ المعنى  كنيازك الحكاية التي تأخّر فجرها وهم تصدّع فيه الزّمن فانفتحت جراح البدء على غروب كالجدار و المني متكأ يسترق السمع أَطوي الصّفحة دون أن أَكتب فأَسمع بكاء الكلمة الموؤودة في رحم اللُّغة و أَلمح الأَبجديّة تؤرِّخ لغيابها  كما يؤرِّخ القتيل يوم طعنته بجسد القاتل و ركبٌ من حسِّك تعثَّر هنا حاف يرتدی أثرا تجرّد من كيانٍ دخيلٍ بك إنتصفتْ الحيرة و رميتُ ما اكتستْ ف...

يقلب جسد الفكرة بقلم الشاعر المتألق طاهر الذوادي

صورة
 يقلّب جسد الفكرة  يقاسم الليل عشقا فيغرق في المدى عند نهايات أخمص الحكايات مرّ عليه النسيم مرّ الليل و النوافذ تشهد  لوعة متيم  مرّغ الطيف قلبه حتى انجرحت أصابعه  و تناسى أمر الفكرة و لم ينسى الليل  ما أربك كل هذه الخيول على جسدٍ يشتهي رغبة المكوث ليوقظ مافاتهُ من اهتزاز خاطف  يسترجع فيه النبرة الخامدة لطريقٍ مسجى برعشةِ الويل خبّي طيور الليل و كوني على وعد المسافر في اجتراح الأمنيات المسدلة و هبيه الركض على أقدام الياسمين حتى تتعافى الأظافر التي توهمت حرث الفكرة في النّحر المترع بهواه لا شيء معي سوى عرافة تبحث في خطوط كفي  كمن يزيح تراب العمر  عن خارطة كنز مدفون  في قصر قديم نظرت في عيني ضاحكة و قالت : مكتوب عليك عشر سنوات تنقر شباك المطر تدور يباسا بلا دليل تلوح للعابرين كغريب بلا جواز سفر    - طاهر -

افتح نافذة الرؤيا بقلم د. جمال سلسع

صورة
   إفتح نافذَةَ الرؤيا د. جمال سلسع كيفَ ترى وجعَ اﻷرضِ؟ عيونُكَ تلهو وتُداعِبُ قشرَ الرؤيةِ والرؤيا فيكَ تَصيحْ كيفَ ستُعطي قُبلةَ صبحٍ للتَّاريخِ، قِراءةُ تاريخِكَ للصُّبحِ ضبابُ حُروفٍ مهزومٍ وقبيحْ! من أطفأَ بحرَ عُيونِكَ، والتَّاريخُ مواقفَ تُبحِرُ، تقصفُ عصفَ الرِّيحْ كيفَ ترى صمتَ أَنينِكَ، والروحُ تنامُ على جذعِ الجُرحِ، حجارةُ بيتِكَ غارقةٌ في دَمِها والوقتُ جَريحْ ما بينَكَ والواقِعِ صمتُ ضبابٍ فلماذا ﻻ تكسِرَهُ تفتحُ نافذَةَ الرؤيا فترى الدمعَ يجولُ على الجُدرانِ فإنْ تبقي دمعَ الجُدرانِ  وصمتَ اﻷحجارِ فإنَّ حضورَ مياهِ اﻷرضِ ذبيحْ!!

لا أدري ما يفعله ظلم هنا بقلم الشاعر المتألق طاهر الذوادي

صورة
 لا أدري ما يفعله ظلّك هنا  و كل أصابعك تملأ الفناجين بالنبيذ المعتّق  تراقص سكّيرا حافيا بخصرها  كلصّ يحاول سرقة صوت الخشب من حقول الذرة العذراء أو ليبني عشا في لوحة تمشي إليك عارية  و لا أدري لما  خرجت أُقلّب أوراق الخريف أبحث عن أمّ ليتمي المريض  تحت جلدك عن أثر البحر في عروقك  و عروة العيون الزرقاء على كمّ قميصك لتطفو نظرتك بين هدبين من عناق و لا أدري كيف أدلّ مناقير المطر عن القدور التي ترتعش  في الداخل العميق من مواقد النار أو البخار المتصاعد منها و هي تفور من صلابة اسمك الحديث التجذّر لا أدري كيف اقتحم وجهك ليلي ليلي دائم الطّواف فصار ينادم بلّورا شفافا لا براري فيه و لا ينابيع  و لا حمائم اشدّها إلى أسرابها فقط يعاتب غرقاه و يهلّل لشهوات الخيال جريئاً بطيفك و كفّك حين يتسرّبان من العتمة لا أدري أي كثرة تمتلأ بك في اللحظات الموغلة حين تتجمد الأشياء مع بعدها الحميمي و أطلالها تتنازع في روحك المسحوبة من منتصفك بين الرغبة و القمصان و لا أدري لما تبقى  الكلمات صامتة و لهاثها يستند لأميّة البوح و هي تجلس هاهنا تفتش عن مايحدث على ا...