أمي للشاعرة ادريسية المرابط
أمي الفردوس المفقود لن احدثكم عن حنان أمي فكل الامهات يتدفقن بالحنان لن اخبركم عن صبر امي فكل الامهات للصبر عنوان لن احدثكم عن تضحية امي فكل الأمهات في التضحية نهر ريان.... لكنني اليوم... جئت لأحدثكم عن منبع الحياء... عن جبل عال من الكبرياء جئت لأحدثكم... عن نسر يطاول في الشموخ الجوزاء يعتز بصلابته امام الرياح الهوجاء... جبل شامخ من العفة والحياء لم تكشف عن وجهها قط لغريب او قريب بعيد من الاقرباء.... تعتز بدينها بثقافتها بهويتها.. ... وهي الأمية المثقفة بالفطرة تعرف متى موطن الكلام.... ومتى يصبح للصمت سحر كالسلام إنها امي يا سادة... سليلة البيت تمشي على خطى الأنبياء... لا تخضع بالقول أمام غريب ولا ترفع صوتها الا بدعاء في جوف الليل لرب السماء نعم هذه أمي...... حيث ريم الغاب يخجل منها حين تميط لثامها لتشرب شربة ماء وهذا قلبها الذي يضخ الدماء بإيباء قلب يعشق الشموخ ويكره الرياء هذا مارضعته من ثدي أمي... وليس كل النساء حليبهن بطعم ااكبرياء..... المرابط ادريسية (ديسا) أطال الله عمر كل امهاتكم وامهاتكن...ورحم امي وامهات موتى المسلمين ...