لقاء على شرفة الحرف

 حضر  السؤال من  عبق  نظرة و  بوح  صمت عذب   الأطياف تتراقص  لمفردة ماطرة   في  القلب ندى  وردة رذاذ  عطر سحر  همس تتشابه الكلمات و  تتلألأ  كألماس  عذري لكن  الصمت سيد  الكلام  و  آسره هي  الوليدة بعد رعشة  أنامل دمعة  معتقة رجفة  قلب رفرفة  روح تحاذر    في  السفر إلى  مروج  البوح و  حضر  السؤال ماردا  من  نار أي  الظلال تحضن  زفرات العاشقين  ؟ لولادة  الربيع على  موج  الحضور حين  تلتمس   سفن  الروح موانئ  المخاض تئنّ   اللحظة لخطى  الأوراق على   سرير المعاني كوسادة  من  نور ملائكي تصهل  بالشعور المنهك ويبقى   السؤال كخيوط  العنكبوت حين  تلامس  نجمة تكتب  للشرنقة عنوان  ضياء         ~  طاهر  الذوادي  ~

 ربما يقودني صوتك لصعود المدى امتطي حفيف النبض بلهفة سنبلة تتسول قطرة عطر  ربما استرق النظر إليك في جيوب الظلام حيث خبأت ملامحك وحفنة شوق فجر ولادة أنثى دافئة أنامل الحبر تلامس قلب دفتري وأحلق نشوى ألبس لون عينيك الفرح عطري وعطرك زاد لألف عام ربما أصنع لك تمثالا من ورق وأكتفي ببضع حروف وقلم يزهد ذكرى يتبنى طفولة الحب  ليشاغب حلما ويعانق سحابة تحمله فوق الغيمات على أجنحة الشعر كي يهطل الرحيق شوقا يبلل شغاف أقحوانة حكيمة بنقاسم

 لا نضج الا بعد احتراق..  حروفك لحن قديم مازالت تتغنى به مسامعي  أنغامه طوفان من شوق و حنين..  تحتشد له جيوش الأحاسيس والحيرة..  يتغنى بها مسمعي دون كلل آلاف المرات..  لا بأس ان ألمتنا بعض العثرات..  فإنه والله لا نضج الا بعد احتراق واحتراف..  لم أكن أنا من تحدثت اليك  انما هو وجعي..  بحر من المكنونات والأشواق والمشاعر..  استشاطت لوعة وعذابا..  كيف السبيل الى لقياك..  يا من تفيض له المقل اعجابا..  وتنساب اليه انسيابا..  واقفة تحت شرفة الأمل..  وقد نال مني الكظاظ.  أناجيك في صمت نجاء هلعا جزوعا..  أيقض مواجع أخمذتها نيران الأضلع..  شعور غريب يجمع بين الجهل و الجنون..  أفتش عن ذكرى ما في مكان ما..  أسافر عبر الزمن رفقة أدمعي..  ذكريات كاذبة زائفة..  صدفة بطعم العلقم..  روح كليمة كسيرة تحتضر تحت رحمة القدر..  تذبل مسافات الشوق وتسقط معها أوراق الود..  وإن لمن أصعب أنواع العذاب..  ذاك الذي يشبه الند بالند...  بقلمي :ساميه بن الشيخ

 كان الليل دونه معتما ذاك الموعد في  ربى قلبي هجرة نحو المجهول تدلق ملامحك على كراسي الإنتظار انتفض التاريخ وسجل   رقعة سوداء على خريطة  الغياب رحلة في عالمك تعيد وجع اللحظات متصوفة تقرأ آيات الرحيل تذبح النبض  لتحلل ذكراك  بلغة الله تكتبك  والهوى سكين ينحر جسدها في عيد الحب   يلفظ الأمل أنفاسه تنتظر صوت الصبر يوقظ صبر أيوب يجلس الأديم حين يتوجع القلم  هل يورق الشوق أشجار الشعر  وتقرأ حرفك في معلقات امرؤ القيس هل تعود عشتار ويحضنها الفرات يبكي الماء وجدا كلما اكتأب النبض وفر مني ليحيي مع الصمت جلسات حنين  حكيمة بنقاسم خربشات المساء

 انا وحبيبتي نتبادل مشاعر التجاهل  أتجاهل صمتها ودموعا ترقد خلف سدولها وتتجاهل أشرعتي الممزقة  حين بحر الحرف يلتهم هدير قلمي  أتجاهل تاريخا ينذب حظ افروديت  وشهوة الحب الميت وتتجاهل قصيدتي وهي تجلس على كرسي الإعتراف تحمل وزر هفوة وذكريات المساء السرمدي  انا وحبيبتي نلهو بصور الذاكرة  حبيبتي نجم مات قبل اختراع الضوء يعتم في روحي كلما أعشق قنديلا مهشما لفظه قانون الشدة تخفت ظلاله في اتجاه الإنتشار وتفشل في احتكار أحلامي انا وحبيبتي نعيش في كهوف الرخام كأننا اسطورة تهمس للبحر صمت المحار نمشي على شواطئ الخيال  ومعنا أحلاما تحطمت منذ الف عام نفتح نوافذ الحنين  نرسم فوق الجدران قناديلا نحرقها في حزن قافية نكتبها على أبواب المساجد  الموت قصيدة  الحب قصيدة متمردة حبيبتي حين تمسك بيدي تلقنني في كل السطور حقيقة نتسلق جموح العقل  لنسمع خفقات قلب أحمق  الحب حقيقة الشوق حقيقة حبيبتي تشبه زوليخا حين يجلس يوسف على نبض قصائدي تعشق الحب والنار حكيمة بنقاسم

 قصيدة (مذبحة الماضي )   بقلم عاشق النيل ... وائل محمد صديق  __________________________ لمَ نُمسي وما تُمسي ليالينا ؟                              وهل نهوى ولا تهوى مآقينا  نصونُ العهد إن صانَ الهوى فينا                                  وكم أحيا لنا ذكرى تُبالينا  رمى قلبي بجوف النارِ أوراقي                                      فإذ بالنارِ تأكلها مآسينا  متى تخفي ظنون الليلِ أشواقي                                وقد أبدى سواداً فيه ماضينا  أنا شعبٌ وقيدُ العشق أدمانا                                    فحررنا لكي نَلْقى مراسينا  أيا بعداً شَتَاتُ السرب أعيانا                                      ولو تهنا خطانا قد تنادينا  تعالي نذبحُ الماضي على صدري                                       فقد تحنو لنا يوماً أمانينا  أقول الشعر أحزاناً ولا يدري                                      بأنّ الدَمع قد أبكى معانينا

..................فزعة قلم.............. انت انت يا حبي الأبديّ يا عشقيَ الجامح  لا والله لا لن اصفح او اتجاوز او اسامح مهما كانت يا وطني الأسبابُ وتعدد المصالح من بغدان الى مراكش لن اساوم لا ولن ابارح ستبقىً مكرّماً مهما مُثِّلَ على خشب المسارح غداً تشرق الشمسُ عليكَ وعلى كل المطارح وتُضاءُ كل الحواري والمرابع  بالشموع والمصابح انتَ حبي وعزي ومقصدي ولإسمك لا لن اطارح وطني يا وطن العز والكرامة يا جميل الملامح بعشقي وبدمي افديك يا وطني وبحبك اصارح كلَّ الخلقِ كل الكون مترفعا عن مستنقع المقابح وما تعرضتَ له من ويلاتِ والتفنن بالمذابح  بالهمة والولاء وإعلاء الرايات ورفع الرجل عن المكابح لتتألقي يا امتي يا ذات اللون الواحد والشرائح لغير زادَك يا وطني لن اتذوق لا ولن أُمالح     بقلم : خليل مصطفى الفريجي