المشاركات

الشاعر محمد ابو مديغم /// شجون الوجد

صورة
 **  شُجونُ الوجد  ** جَرتْ دموعُ النَّوى منْ عينِ أشْواقي وبتُّ أرثي الهَوى منْ جوفِ أعْماقي  أصْبو إلَيْها وَفي قَلبي مَسَاكِنها  وليسَ لي غيرها دمعًا لأحداقي فالرُّوحُ شيمتها في الوَجدِ مُخْلصةٌ للحُبِّ فيها مَقَرٌّ ضَمَّ آفاقي وإنْ يَكنْ ساءَها بَيْنٌ بمضجَعِها  فالصَّبرُ في العِشقِ أوراقٌ لميثاقي  ويلاهُ من لوعةِ الهجرانِ في كبدٍ  من حرِّها قد شَبَتْ نارٌ بأطواقي  لها شُواظُ حَريقٍ غير مُنخَمِدٍ   بين الضُّلوعِ مقيمٌ زادَ إحراقي   ما حيلتِي وشجونُ الوجدِ تسكُنني والودُّ تبديهِ عينِي دمعَ مُشتاقِ وكيف أنسى ديارًا تستبيحُ دَمِي وفي ثَنايا جَناني شهدُ ترياقي وا حسرتِي من هوًى قد باتَ يؤلمُني في كلِّ داجيةٍ ينمو لإرهاقي  هوَ الهوى ما ثناهُ البعدُ في خلدٍ   إنْ كانَ للمرءِ قلبٌ غير مقلاقِ  إنِّي لأرضى بحبٍّ زادني ولَهًا فالحبُّ في النَّفسِ مغروسٌ بأخلاقي ************ محمد سعيد أبو مديغم  بحر البسيط  شيمةٌ : سجيّة ، خِصْلة شُوَاظُ النّارِ : وَهْجُها، لَهِيبُها الدَّاجيَة : الظُّلْمة المِقْلاَقُ : الشَّديدُ القَلَق

الشاعرة وفاء غريب للسيد أحمد /// ردائي الأبيض

صورة
 ردائي الأبيض أجدني منفيّة مثله في باحةِ غرفتي الغبار غير لونه يَجرحني شوقاً جارفاً لأريج الماضي يَسأل عَنِّي العطر المُعتق وهو يَنعي تجاعيداً  تَبَعثرت على وجهي أُعَزِّي نفسي بزائر الأحلام لَمْ يَبقَ مِنه سَوى صورَة تَعكِس  غروب الشمس  في حَاضر مُغيَب تعقبني الظلام وسكنني زمن القهر عَاهدتُ قلبي الفارغ يَعيش في غَيهب أُنثى تُهدهد مهدَ الأوجاع  مع براءة مَنحتْها لها الأيام  تتوضأ من نهر الصبر  على أَعتابِ رَاحل عطره قابع في الخيال كأرواحٍ تطايرت مع النسمات تبحث عن ربيعٍ يصرخ  من طياتِ خريفٍ بات يسرق بريق الفجر  وشفقاً  يتأرجحُ  بين اليوم والغد  الأحلام أنا وهو نُدرِكها مع بسمةٍ مرمرية  صداها يردده الليل  مع حبٍ تودد لرياحٍ عاتية طيفه حارس أمين غفا فوق حصوني  البسمة في جدالٍ مع الوهم  تَستدعِيه في إطلاقة حُلم ويوميات يسكنها التراب   تروي حكاية عشق  على حين غرةٍ  ألوان قوس قزح   تسللت إلى ذاك الثوب   في طريقٍ مبهم  العودة متاهة لا خروج منها  في وكر المشيب الكلام أخرس  تناثرت داخله العبارات صار العشق بلا أهل والأيام بلا هوية  وفاء غريب سيد أحمد  25/5/2020

الشاعر عبد السلام المراسني// عبور

صورة
 عبور سأمضي بقية العمر في عمق لهيب صحراء وأفق سحاب سماء أخلع عيني من جمجمتي كما لاأحب وتحبين وأنت خبز قبور باهية... كسخاء غيمة يوم مطرها ماء سلسبيل بعد دهر بارد وممتد الأطراف طويل بحرقة الحنين  والسنين تمازحين إرقاص الأمنيات. تاهت أسئلة الذكريات وهي تكتب صفحات بخيوط مداد الخيال و بقداسة حرقة عيون تستحم وسط العبرات. كل يوم أنشد لقياك وسرير اللقاء لباس نوم في هواك. قد أموت ... وبعد الموت أزور قبورا لكنه لوحة للحضن وفيض موج بحر لك عبورا. عبدالسلام المراسني  المغرب

الشاعر محمد البلاط /// مين لي قطف الورد

صورة
 مين اللى قطف الورد ------------------- مين اللى قطف الورد مين اللى هد الحلم وان كان بداء العند يبقى الجبل اتهد فاكر رصاصك صاب بالعكس يا كذاب فتحت باب الرد والبادى اللى عاب لا انت ولا اولادك ولا قصرك ومالك هيكفى لنجاتك من يد شعب هب مين اللى قطف الورد مين اللى هد الحلم غضبنا مش ثورة ولا رايحين لعمرة دا تاريخ لامة بيتعاد له تانى المجد وتطهيرها من انجاس ضربو علينا رصاص خانو وظلمو الناس لا ضمير ولا زمة باعو الشرف والعرض زرعو الالم فى الارض منعو قضاء الفرض حاربو الدين والله فاكر رصاصك صاب بالعكس يا كذاب وان كان بداء العند يبقى الجبل اتهد فتحت باب الرد والبادى اللى عاب مين اللى قطف الورد بقلم محمد البلاط

الشاعر منذر قدسي // رواية عشق

صورة
 رواية عشق ............................................... بحثتُ عنكِ عنْ بعدٍ وعنْ كثَب والشمسُ تشقُّ بنورِها الحُجُبا كنتُ اراكِ وهجاً وَضوؤُكِ قمرا مَلاكٌ اطلَّ بينَ النجمِ و الشهبا بريقٌ قد اشبعَ الشفاهَ كسوةً نزه عنبا حلاوةُ شهدِك رُطبا تميلُ خمرة خديْكِ وهجُ حمرةٍ تحسبُهُ بركاناً منْ قذفِهِ غَضَبا يَغزو نهرَكِ من يَغوىٰ سِباحةً ما جفَّ لرضبِكِ ثغرٌ ولا نَضَبا تُرويْ ضَريرُ الفؤادِ بماءِ الحبِِّ دجلةٌ شريانُها وفراتُها العَصَبا تطوفُ وريحُ الشوقِ تُسابقُها كالخيلِ انْ تمايلَ ما غيَّرَ نَسَبا يَجودُ النّهى لَحناً وعزفُهُ يَعلو كالنّدى إِنْ غَرغرَ ما غرَّهُ طَرَبا صَبغْتِ منْ كلِّ ألوانِ الزهورِ مِدادَكِ انفاساً بالقُبَلِ قَدْ كُتِبا خميلةٌ لوّنَتْ طباعَ الحبِِّ بوردٍ ساقُها فارعٌ والزهرُ إِنْ نَصَبا يَطربُ لها علمٌ ولؤلؤٌ يُتوّجُها تضم ُّ حارقاً مثلَ النارِ والحَطبا جمالٌ قد جادَ الإلهُ لَها عطاءً تُكَنىّ بها كلُّ العَجمِ والعُرُبا تردُّ للأَعمَى غَمزُ رؤىً مُقَلا تُعِيدُ للشَيخِ نظراً بصراً وَصِبا ترَى الجِنانَ بِجبٍٍّ انْ أسرَفَتْ فالرِضا امرٌ وامرُها قدْ وَجَبَا ◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇ منذر

الشاعرة حكيمة بنقاسم/// ابنة البحر

صورة
 ابنة البحر أنت سيدتي استنشقي شهيق موجة استرخ على جيدها لتحضنك آلهة الماء احلمي بضفيرة شعر وقارب حرف لا ينام  الشمس أيقظت حراسها يجلسون على مراكب الشوق يشربون خمر القافية  هبوب يداعب ثوب الغزال وعيون تستودع بريقها على هدب  العاصفة ستهب ريح  الموجة الثالثة لتطرد اوساخ  الحظ السيء وتدق طبول معارك التاريخ لا مناص من امتطاء خيولها صحبة لون عينيك العسليتين سنسلب البحر عقله ونترك خطوط الخيال مرسومة على شاطئ الحقيقة الرمال تحتفظ بوقع خطواتك دون خوف من كورونا حمى تؤرق كاهل الوقت وعقارب تلدغ صبر الصائمين البحر سيبتلع موجات الهلع ونعد كم خطوة تركنا خلف سفينة النجاة هيا ضع يدك في يدي وتبا للوباء.. نسابق أصوات الاحتضار وقهقهات الهاوية ونقطف عناقيد الحياة من كروم الموت البطيء لا تخف ستنبعث سماء مدينة الرمان وتصافحها أيادي الأطفال زرقاء بلون البحر حمراء بلون الحب صافية بدفء الشدى وفرحة الشروق لن تتحرش الكمامات بوجه طفلتي ما دامت أمومة الأرض تحميها  ولن يزور الموت صدرا يعشق رائحة القرنفل والخزامى ويغمس كسرة الخبز بعسل الشجاعة حكيمة بنقاسم

الشاعر محمد الطيب// ترنيمة عاشق

صورة
 أحبك كترنيمة شعر اقرؤها صباحا ومساء أحبك كضوءخافت  في ليلة ظلماء أحبك كلؤلؤة بيضاء وسط جواهر الماس أحبك كزهرة برية وسط صحراء  احبك وأنا تائه في حبك وجدت ضالتي المنشودة في جمال عينيك وحسنك القاتل فدعيني استريح يا معشوقتي الطريق إليك  طويلا وأنا أدمنت العناء محمد الطيب