المشاركات

وقال البحر/للشاعر محمدالطيب

صورة
وقال البحر على شطآني جلس العشاق مكبلين بالأغلال والأصفاد أغلال الشوق وأصفاد الهيام طعامهم زبد الحب وشرابهم ماء الوجد تشبعهم نظرة يرتوون بلمسة حنان تهب الرياح والأعاصير ثابتين كالأوتاد على أمواجه كلما نبضت القلوب تسطر الأساطير والحكايات تكتب بحبر الأرواح  كظلال تحميهم عشتار عبر الزمان يشدون كطيور الغرام من وهج القلوب صدرت النغمات صداها كمزامير داود حين يغني الحب للحياة محمد الطيب

أخبروها/للشاعرطاهر الذوادي

صورة
أخبروها أن الدفقة التي تماثلت على صهوة الوقت لم يبق منها زر يحاذر السقوط في المحال فاسألوها كيف أرتب عصفي على خرائط وقتها حتى تبوء عقارب السّهد بلحظة احتمال هذا الوجع مؤنس المسافة يقرض الرعشة على الفواصل ينام بشهقة الحرف على الورق شكل ما من انصهار النداءات  ترسمه القصائد الوافدة  في اعتراف أخرس هذا الفصل يهطلُ و الجرار تصدح بالعطش قطعان الكلمات تنقر العتمة الهاربة و الأيام يرتدين وشاحَ الخيبة بملامح مباحة لوحشتها و أنا أرجني في أرض الروح كشجرة تلطم فقد ثمارها في أرض الروح جسدي المبتل بشجر أخضر ينادي عصافيرك في العشيات البرتقالية قرنفلتي تتكأ على ابتسامتها و قلبي يتوسد عبقها القصائد مزارع شمس و أنجم و أقمار و الكلمات ترقص بنواقيس من نحاس في أعناق السكينة في أرض الروح وحدها الآهات ترتفع في خشوع شامة وحدها الآهات تصحو في وسائد شكوى وحدها الآهات تتبعثر في خلوة همس و وحدي أتضخّم بالغواية على موائد رمشك  - طاهر -

نكاد نبصم بالشفاه /للشاعر طاهر الذوادي

صورة
نكاد نبصم بالشفاه  على فجوة الصمت ندوزن الموسيقى في خاصرة الدروب نسكبُ البحر في جسد العدم ونطلي اليابسة بظل الطرائد ما نفع الفخاخ و كلانا مثقوب بالتوجس من كل طريق  و البدايات فكرة فالتة عليها يقف كيس مليء بالعتب ما معنى أن تخونني الأمكنة فأوجد حيث لا أكون و أكون حيث لا أوجد ما معنى أن تخونني الأزمنة فتبعثرني حيث أجمعها و تجمعني حيث أبعثرها تعالَي نشهدُ الرب بالحجج  و نلطم براحتنا جحيم الأسئلة    - طاهر -

الشاعر المتألق محمد الطيب يكتب حسنائي

صورة
 حسنائي أقبلي ودعي عنك حمرة الخجل إن الحسان من حسنك توارين خلف الستر نظرن بعضهن لبعض ضاحكات أين نحن من تلك الحسناء أأنسية أم حورية من الجنان سبحان المبدع الخلاق أستمعت لحديثهن بإستغراب لما كل هذا الإطراء وقفت ضاحكا أسترعي إنتباهها ضحكتي قائلة ياجميل الوجه مليح القلب رشيق القد عجبت لأمر تلك النساء يبدين إعجابهن بامرأة وتركوك دون ثناء فالحسن بالمرأة يسحر الألباب وحسن الرجل يخطف الأبصار صفق لها قلبي ترنمت الشفاه الله بدأ حديث الهوى بيننا دون إنقطاع مشينا في روض الحب تشابكت أيادينا نشتم زهور العشق سقطت من الحسبان  في خضم المشاعر الأوقات وتوقفت عقارب الساعة عن الدوران هكذا لقاء العشاق يمر الوقت سريعا يتمنون أن يمتد دون إنتهاء وميقاتهم يقاس على النبضات فتحلو الليالي بأنيس الوجدان قلم محمدالطيب

ليتك للشاعرة المتألقة حكيمة بنقاسم

صورة
ليتك لم تسافر في خطوط يدي و تقرأ كفك مثل العرافات ليتنا لم نشرب قهوة الحب معا  لنلتقي في قعر الفنجان حبيبان تصببا عشقا على شفاه الصدفة احترقا يا نشوة الحب التي داعبت انفاسي خذني إلى مملكة السلاطين  واكون أميرة نائمة  في لفافة سجارتك وتنفسني بعمق ... اشرب رضاب حنيني  على شفتيك أتشظى اتكسر في غمرة الشوق نغفو  طفلان رضعا من نهد الحب شهوة الموت على نفس القافية يا همسة استباحت دمي  أثارت جنون قلمي أربكت نبض سطوري اشعلت نارك في أضلعي اموت شوقا وأنا اصغي لعزف حرفك على كمنجة اللقاء حكيمة بنقاسم

وحدي /للشاعر طاهر الذوادي

صورة
وحدي سأحرُسُ جَلالَ حضورِكِ بكلِّ لغةِ المخادع وحدي سوف أُبشِّرُ بالطرقاتِ وأنتِ تمشينَ عليها وحدي سوف أشيّع الضوءَ و هو يسبِقُ ساقيكِ آه كم هو موحشٌ شارعُ الوقت آه كم أنتِ منهكَةٌ من البهجةِ  و هي تفوحُ على هضابِكِ آه كم هي فائضة عن الشَرْحِ أعتاب ثوبك التي تومئ في السرّ و كم ركضت خيولُ العازفِ بين الممراتِ و هي تُشغلُنا بدخانِها المثيرِ و تشعلُ لي سيجارةً بطعمِ الحرب كان لابد أن أخيط عيوني على مقاس الحلم و كان يلزم أن أبتكر لحافاً أطول يغطي شارع الأمنيات الطويل كان لابد أن أفسر أحجية الحرف النازف  من فم قصيدة  غاصت  في روح المجاز بكامل ارادتها كان لابد أن أنسى ظلي المهتز في مهب  رياح المتاهات  كان يجب توحيد ألوان الروح في لوحة العمر  و نحتها على حائط الذاكرة كان لابد أن أحرق عشب المسافة المترامية بين قبر صمتي وقيامة بوحي  .... .... .... كي أمنح لقلبي ضوء الشغف السرمدي كان يجب أن أعرف بفطرة العاشق ماذا بعد انتهاء حكايا الجنون ؟                  - طاهر -

وماعدت بي /للشاعر طاهر الذاودي

صورة
°°° ... و ما عدت بي °°° جئتِ كظلَّ الغيمةِ صُدفةْ تيبّسَ حرْفكِ للهذيانِ كرائحةِ القهوةِ فرَسٌ تصْهَلُ في وحْشَةِ فوضاكِ تَسيلينَ على شيبِ المسْحورِ  كي تترنّح شُرْفةْ بريشك المنثور هذا الليلُ قصيرٌ أنْجمُه الفضيّةُ  لا تحْصِي فيهِ رموشَكِ من عسل سكبهُ الشهد جفل دون وداع فساس فيه قلبك  و أنتِ بقلْبِ اللحْظةِ لهْفَةْ توقظَ شمْساً أتْعَبَها الترْحالُ فارْتجفَتْ في نهْرِكِ ضفَّةْ كثوب بحضن اللوعة يجرُّ من ولَهٍ شغافي حطب ارتجافي فأبحث عني  في خطاك االهاربة كجثة تفتقد أصابعها ككؤوس تصفّق في الفراغ و ما عدت بي من طفح سلافي     - طاهر -